القدس - النجاح الإخباري - اقتحم مئات المستوطنين اليهود، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، بحماية مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت أوقاف القدس، بأن شرطة الاحتلال سمحت لـ 207 مستوطنين باقتحام المسجد الأقصى والتجول في باحاته، وأداء طقوسهم وصلواتهم التلمودية.

وأوضحت أن من بين المقتحمين 124 مستوطنًا من طلاب المعاهد الدينية والجامعات العبرية، بالإضافة لعضو برلمان الاحتلال شولي معلم، والتي اقتحمت الأقصى خلال الجولة الصباحية برفقة مجموعة من المستوطنين.

وأضافت أن عناصر من شرطة الاحتلال، والقوات الخاصة المدججة بالسلاح، رافقت المستوطنين في اقتحامهم وأمنت لهم الحماية حتى خروجهم من "باب السلسلة".

يذكر أن عدد المستوطنين سيرتفع خلال نهار اليوم بسبب سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين بجولة اقتحام ثانية عقب الانتهاء من صلاة الظهر.

وما زالت شرطة الاحتلال تدقق في البطاقات الشخصية للوافدين للأقصى من المسلمين وتقوم باحتجاز بعضها حتى خروجهم من المسجد.

وفي سياق متصل، حذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة الفلسطينية، يوسف ادعيس، من تصاعد الاقتحامات والانتهاكات لقدسية المسجد الأقصى من قبل أعضاء الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) والتي كان آخرها صباح اليوم من قبل شولي معلم، فيما اقتحم يهودا غليك المسجد صباح أمس الأربعاء.

وقال ادعيس في بيان له اليوم، إن خطورة هذه الاقتحامات تتعلق بالشخصيات النوعية، سياسيًا وحزبيًا، وبما يرافقها من تصريحات تدعو لإنهاء الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى، تمهيداً للسيطرة عليه.

ودعا الوزير ، المؤسسات الدولية للعمل على الحفاظ على الوضع الراهن في الأقصى وعدم السماح بتغييره تحت أي من المسميات سواء التقسيم الزماني أو المكاني، أو السيطرة عليه بشكل كامل، مؤكدًا أن هذا الأمر له خطورة كبيرة على المنطقة برمتها.

وكان الاحتلال، قرر السماح لأعضاء في البرلمان الـ "كنيست"، بزيادة عدد مرات اقتحامهم للمسجد الأقصى، بواقع مرة واحد كل شهر، بدلا من مرة واحدة كل 3 شهور. بعد أن منع نتنياهو في تشرين ثاني/ نوفمبر 2015، النواب والوزراء الإسرائيليين من دخول المسجد الأقصى لأي سبب "حتى إشعار آخر".

وادعى نتنياهو بأن هذا القرار يأتي في إطار النية بتهدئة الأجواء حول المسجد الأقصى، لكنه عاد في حزيران/ يونيو الماضي، وقرّر السماح لأعضاء الـ "كنيست"، بالدخول إلى الحرم القدسي وباحات المسجد الأقصى.