النجاح الإخباري -  أصيب عدد من المواطنين برصاص الاحتلال، وآخرون بالاختناق، في المواجهات التي اندلعت منذ عصر أمس، وامتدت حتى ساعات المساء، في أحياء وبلدات ومخيمات مدينة  القدس المحتلة، تزامنا مع الاضراب الشامل الذي عمّ محافظات الوطن وأراضي عام 48، رفضا "لقانون القومية" العنصري.

وشهدت بلدتا العيزرية وأبو ديس جنوب شرق القدس مواجهات عنيفة امتدت حتى ساعات متأخرة من الليلة الماضية، أصيب خلالها عشرات المواطنين بقنابل الصوت الحارقة، والقنابل الغازية السامة، التي أطلقها جنود الاحتلال بكثافة، وبشكل عشوائي في المنطقة.

وتركزت المواجهات في مفرق "قبسة" الواصل بين البلدتين، قرب جدار الضم والتوسع العنصري الذي فصل المنطقة عن القدس.

وفي تطور لاحق، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، الشاب علي محمد عياد، عقب دهم منزله في بلدة أبو ديس.

وأُعلن عن إصابة شاب بالرصاص الحي خلال المواجهات التي شهدها محيط الحاجز العسكري القريب من مدخل مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، وتم نقله الى مجمع رام الله الطبي للعلاج.

وأفادت وسائل اعلامٍ عبرية، الليلة الماضية، بإصابة أحد أفراد جنود الاحتلال في مواجهات عنيفة على مدخل بلدة الرام الرئيسي شمال القدس.

وفي البلدة القديمة، اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الشبان بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح، في الوقت الذي أصيب فيه عدد آخر من الشبان، من بينهم، محمد دقاق بعيار مطاطي بظهره خلال محاولات الاحتلال تفريغ منطقة باب العمود (أشهر أبواب القدس القديمة) من الشبان لصالح عربدات المستوطنين.

في الوقت نفسه، شهدت بلدات وأحياء سلوان وجبل المكبر وعناتا ومخيم شعفاط مواجهات متفرقة ضد الاحتلال امتدت حتى ساعات متأخرة من الليلة الماضية.