النجاح الإخباري - تُواصل أعداد كبيرة من المستوطنين اقتحاماتها المكثّفة للمسجد الأقصى المبارك، بحراسات مشدَّدة من قبل قوَّات الاحتلال الخاصة، وذلك خلال فترة عيد "العرش"، الذي يستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري.

وأفاد شهود عيان بأنَّ مجموعات كبيرة ومتتالية من المستوطنين اقتحمت الأقصى من باب المغاربة، في حين ينتظر عشرات المستوطنين خلف باب المغاربة لاقتحامه.

وشهد الأقصى يوم أمس اقتحامًا واسعاً للمستوطنين، زاد عن الـ (600) مستوطن، في حين بلغ عدد المُقتحمين للأقصى يومي الأحد والإثنين الماضين (800) مستوطن، وكان أداء عدد من المستوطنين شعائر وصلوات تلمودية علنية في الأقصى بحراسة قوات الاحتلال لافتاً.

وتأتي اقتحامات الأقصى اليوم وفي الأيام السابقة استجابة لدعوات "منظمات الهيكل المزعوم" لأنصارها، وللمستوطنين بالمشاركة الواسعة في اقتحامات المسجد خلال فترة عيدهم.

وكان عضو مجلس ما يسمى "إدارة مجلس منظمات المعبد"، المتطرف أرنون سيجال، أعلن مساء أمس-عبر بثّه لشريط فيديو- عن سعادته باقتحام (613) مستوطناً يوم أمس الثلاثاء، بعد استقدام (200) عنصر من مستوطنة (هار براخا) في نابلس، ودعا "سيجال" في نفس الوقت، لتكثيف أعداد المقتحمين اليوم الأربعاء وغداً مع اختتام عيد العُرش التلمودي مستغلاً ما وصفه بضعف الوجود الإسلامي "اليوم" (الثلاثاء) في الأقصى.

يُشار إلى أنَّ هيئات القدس الإسلامية (الهيئة الإسلامية العليا، دار الإفتاء، ومجلس الأوقاف الإسلامية، ودائرة الأوقاف) حذَّرت- في بيان مشترك لها قبل أيام- من خطورة وتبعات الاقتحامات الواسعة من المستوطنين للمسجد الأقصى، وطالبت المواطنين بالالتفاف حول المسجد الأقصى وشدّ الرحال إليه.

وواصلت قوّات الاحتلال حصارها وعزلها لمدينة القدس، لمناسبة "عيد العُرش" العبري، والذي يستمر حتى مساء يوم غد.