النجاح الإخباري -  حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، أحمد قريع، من مخاطر وتداعيات المخططات الاستيطانية اللاشرعية التي تصر حكومة الاحتلال الإسرائيلي على طرحها والمصادقة عليها.

وندد قريع، في بيان صحفي، اليوم، بقيام سلطات الاحتلال  بالمصادقة على سلسلة طويلة من المخططات الاستيطانية الجديدة في الأسابيع المقبلة، لتوسيع الأحياء اليهودية في مدينة القدس المحتلة، وإقامة مبان جديدة للمستوطنين اليهود داخل الأحياء الفلسطينية، حيث أن هذه المخططات كان قد تم تجميدها، وبضمنها مخططات لإقامة 2000 وحدة استيطانية في الأحياء اليهودية الكبيرة، إضافة إلى 4 مخططات أخرى معدة للمستوطنين اليهود في حي الشيخ جراح، يتضمن بعضها إخلاء السكان الفلسطينيين الذين يعيشون في المكان.

ووصف قريع هذه المخططات الخطيرة بالسياسة التهويدية التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، قائلا "إن هذا الإجراء الاستيطاني لا يشكل حقيقة ولا مستقبل له"، محذرا من عواقب هذه المشاريع الاستيطانية الاستعمارية العنصرية التي تهدد ما تبقى من إمكانية الحديث عن عملية السلام الذي تدعيه حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وتنسف مشروع حل الدولتين، من خلال الإصرار على طرحها بشكل متواصل، لمخالفتها القانون الدولي وكافة المواثيق والأعراف والاتفاقيات الدولية.

ولفت إلى خطورة مناقشة اللجنة اللوائية الإسرائيلية هذا الأسبوع المصادقة على إيداع مخطط لبناء 944 وحدة استيطانية في "بسغات زئيف"، علماً أن المخطط سيقوم على أراض تم الاستيلاء عليها من قبل سلطات الاحتلال عام 1980، مضيفا أن هناك مخططات أخرى لبناء 800 وحدة استيطانية في مستوطنة "غيلو"، و200 وحدة استيطانية في "راموت" و214 وحدة استيطانية في "نافيه يعكوف"، و116 وحدة استيطانية أخرى في "بسغات زئيف" ستتم مناقشتها بعد أسبوعين.

وقال قريع: إن هذه المخططات الاستيطانية الاستعمارية ما هي إلا كارثة حقيقية على مدينة القدس، وأن استمرارها يكشف كذب ادعاءات إسرائيل وفقدان مصداقيتها في الحديث عن السلام، بينما تقوم بتهويد الأرض وبناء المستوطنات والتضييق على المواطنين الفلسطينيين.

وتابع إن استمرار إسرائيل بهذه السياسة التوسعية الاستيطانية الاستعمارية يعد من أخطر ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلية العنصرية، مطالبا دول العالم والأمتين العربية والإسلامية بضرورة التحرك الجاد وقول كلمتهم أمام هذه المخاطر والانتهاكات والاستيطان المكثف الذي يحيط بمدينة القدس وبالمسجد الأقصى المبارك.