النجاح الإخباري - قال وزير الخارجية رياض المالكي، إن القمة العربية المنعقدة في منطقة البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية ستكون قمة نوعية، وستعيد القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية.

واضاف  المالكي "ان اجتماع القمة على مستوى وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد غدا، سيكون هاما جدا، حيث سيتم فيه اجمال كافة القرارات ورفعها إلى القمة على مستوى القادة لإقرارها بشكل رسمي".

وأشار المالكي، الى ان البند الفلسطيني هو البند الأول على اجندة الاجتماع الوزاري، وهو يحمل اربع قرارات، الأول له علاقة بتطورات القضية الفلسطينية وتفاصيلها، وهو قرار دقيق وشامل يغطي كافة التطورات الجارية، والبند الثاني يتعلق بالقدس، ونحن وضعنا للقدس قرار منفصل، لنعطي اهمية خاصة للمدينة المقدسة، ونرسل رسالة واضحة للإسرائيليين بأهمية القدس ورمزيتها وخصوصيتها الفلسطينية والعربية.

واضاف، البند الثالث مرتبط بالقضايا المركزية الاساسية كالاستيطان والأسرى والاعتقالات والاغتيالات وحصار غزة، وهي التي نوليها حيزا كبيرا كفلسطينيين.

وتابع المالكي، البند الرابع هو البند المالي، والمتعلق بالتزامات الجامعة العربية ودولها، وما يتعلق بدعم موازنة السلطة والصناديق الخاصة التنموية التي تدعم دولة فلسطين.

وقال وزير الخارجية، تأتي هذه القرارات شاملة ومهمة، ونحن بذلنا جهدا كبيرا لتكون بهذه الشمولية، ووجدنا تجاوب كبير من قبل الدول العربية، خاصة الأردن التي حرصت على تخصيص كل هذه المكانة والأهمية للقضية الفلسطينية، ونحن كوفد فلسطيني مرتاحون من الأجواء والنقاشات، ويوم غد سيكون مهم لأننا سنقوم بإقرار هذه القرارات.

 

واشار المالكي، إلى ان قمة البحر الميت كذلك ستكون مفصلية للوطن العربي ككل، لأنها تأتي في ظروف استثنائية، وما تعيشه المنطقة من ويلات وحروب ومواجهة الارهاب، مؤكدا ان توقيتها هو في غاية الأهمية لأن هناك حاجة للململة الصف العربي، وهناك اهتمام من قبل الملك الأردني عبد الله الثاني، بشكل خاص لإنجاح هذه القمة واعادة شمل الأمة العربية.

وقال: هناك جهد اردني لحشد حضور عربي استثنائي من حيث عدد الحضور، خاصة في هذا التوقيت والظروف، ليعطي اهمية خاصة لهذه القمة لمعالجة القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

واضاف المالكي، هذا الحرص الأردني على ابراز القضية الفلسطينية في القمة العربية يعكس التنسيق الكبير والتشاور المستمر بين القيادتين الفلسطينية والأردنية، لإنجاح القمة والاستفادة منها لنقل الموقف العربي في المنابر الدولية.

وتابع، عندما يلتقي جالة الملك عبد الله الثاني، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر المقبل، سيتحدث باسم كل القادة العرب، والأردن اكبر دولة عربية لديها القدرة على حمل قضيتنا الوطنية.

وقال وزير الخارجية، إن هناك مبعوث عن الرئيس الأمريكي سيحضر القمة العربية وهذا مهم، ليستمع إلى مداخلات القادة العرب، وجميعها ستشير للقضية الفلسطينية وأهميتها ومركزيتها، وبالتالي سيخرج بانطباع واضح ووحيد بأن الدول العربية متمسكة بمركزية القضية الفلسطينية، وتريد أن ترى حلاَ عادلاً لها بما يسمح للشعب الفلسطيني أن يعيش بحرية واستقلال ضمن دولته على حدود عام 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها.