النجاح الإخباري - الطفل مرهف المشاعر، تصرفات بسيطة لا تلقي لها بالاً قد تجرح مشاعره وتؤذيه نفسياً، لهذا يجب أن تتحرّي تصرفاتك، وتتجنّبي ما يمكن أن يجرح مشاعره، وإذا حدث أن وقعت في أحد هذه التصرفات، فاعتذري لطفلك واطلبي منه أن يسامحك، واقطعي له وعداً بعدم تكرار الفعل الذي جرح مشاعره. وفيما يلي 5 سلوكيات تفعلها الأمهات وتؤذي مشاعر أطفالهن..
 
1- تعديل سلوك الطفل في الأماكن العامة
إذا ارتكب طفلك سلوكاً خاطئاً في مكان عام، تجنّبي تصحيح سلوكه أمام الآخرين، فهذا يُشعر الطفل بالخزي، والحقيقة أنكِ ترغبين في تصحيح سلوكه لا إظهار هذا للآخرين، لهذا عندما يخطئ طفلك في مكان عام، انظري إليه نظرة صارمة، وإن لم يستجب لنظرتك، فاصطحبيه إلى مكان منفرد، وتحدّثي معه عن سلوكه الخاطئ، وأنه سيواجه عقاباً عند الذهاب إلى المنزل، وعليه التوقف عن هذا السلوك فوراً.
 
2- عدم إعطائه اهتماماً
قد يندفع طفلك إليكِ بخبر عن اختياراته المدرسية، أو موقف حدث معه، أو ربما عن موعد بثّ فيلمه المفضّل، إذا انصرفتِ عنه بحجة أن لديكِ أشياء مهمة تفكرين فيها، أو تصفّح هاتفك، فهذا يجرحه ويشعره أنه ليس مهماً، وأنه ليس على قائمة اهتماماتك، وهذا ما يفقده الثقة بنفسه.
 
3- الشك في قدراته
هذا سلوك خفيّ يجرح مشاعر الطفل دون أن تدري الأم، عندما يطلب طفلك فعل شيء، مثل تحمّل مهمة ما، فتخبريته أنه لا يستطيع إنجازها، فيترجم الطفل هذا بأنكِ لا تثقين بقدراته، وأنكِ تشعرين أنه غير قادر على فعل شيء، ما يفقده الثقة بنفسه.
 
4- المقارنة
تأكدي أنه في كل مرة تقارنين فيها طفلك بآخر، حتى إن كان أخاه، وتسألينه باستنكار لماذا لا تكون مثل هذا الطفل؟ فإن طفلك يتألم بشدة، لأنه يشعر بقصور في شخصيته، ويفقد ثقته بنفسه، فيما أن المقارنة أصلاً سلوك غير موفق، فلكل طفل شخصيته وقدراته الخاصة، وعليكِ أن تؤمني بطفلك وتشجّعيه على تحسين نفسه، لا أن تتسببي بإصابته بالإحباط عبر مقارنته بطفل آخر.