نابلس - النجاح الإخباري - فرضت قوات الاحتلال تشديدات أمنية  في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وخاصة في محيط المسجد الابراهيمي وحي تل ارميدة وشارع الشهداء وحي السلايمة وحي واد الحصين وحي الراس، تمهيداً لزيارة رئيس حكومة الاحتلال "نتنياهو" يوم غد الأربعاء للخليل.
وأفادت مصادر محلية بأنَّ قوات الاحتلال دفعت بوحدة خاصة إلى المنطقة التي من المفترض أن يزورها نتنياهو منذ يوم أمس الإثنين، وقامت بتفتيش العديد من المنازل والشوارع والمداخل.
وبحسب الناشط في تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان عماد أبو شمسية، فإنَّ قوات الاحتلال تقوم بأعمال التفتيش في حي تل ارميدة، ونصبت خيمة كبيرة واتخذت الكثر من الإجراءات الامنية في الحي،من ضمنها تفتيش منازل المواطنين.
ونصبت خيمة بالقرب من المسجد الابراهيمي ، حيث من المتوقع ان يلقي "نتنياهو" كلمة بجوار المسجد الإبراهيمي، سعياً لتأكيد سيطرة الاحتلال على المسجد الإسلامي الخالص، بهدف كسب أصوات الناخبين من المستوطنين الإسرائيليين في الانتخابات.

ودعا حفظي ابو اسنينة مدير المسجد الابراهيمي الجميع لشد الرحال الى المسجد الابراهيمي واقام الصلاة فيه".

وقال: "لا يوجد لدينا علم بهذه الزيارة المشؤومة للخليل ومسجدها"، مؤكّدًا على أنَّ ابواب المسجد الإبراهيمي مفتوحة أمام الجميع للصلاة او للزيارة، نافيًا ما تم تناقله عن إغلاق المسجد من قبل الاحتلال.
ووجه تجمع شباب ضد الاستيطان، نداء لاهالي مدينة الخليل وخاصة في محيط المسجد الإبراهيمي وحي تل ارميدة وشارع الشهداء، لرفع أعلام سوداء على اسطح منازلهم رفضا لزيارة نتنياهو المدينة، وطالب التجمع الاهالي بعدم التعاطي مع هذا الاقتحام ونبذ ومقاطعة أي شخصية فلسطينية تحاول استقباله.
من جانبه قال نائب محافظ الخليل خالد دودين "هذة الزيارة من نتنياهو ما هو الا محاولة منه لكسب أصوات المستوطنين، وهي لا تعني أي شيء لنا".
وأضاف ان رئيس وزراء الاحتلال بزيارته للخليل، لن يغير اي شيء من الواقع التاريخي والديني لمدينة ابي الانبياء الخليل وللمسجد الابراهيمي، وهو يمارس عنصريته واحتلاله على الارض، ولن يغير ذلك شيئا من تاريخنا".