ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - كشفت دراسة طبية حديثة أن بعض الناجين من فيروس كورونا قد تشكل أجسادهم " أجسام مضادة" تقوم بمهاجمة المريض بدلا من الفيروس.

وأوضح الخبراء في جامعة إيموري، أنهم توصلوا إلى أن الأجسام المضادة يمكن أن تتحول لعدو للمريض، كما يحدث عند الإصابة بأمراض التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة.

وأشاروا إلى أن هذه الخلايا قد تكون السبب الرئيسي وراء معاناة بعض المرضى من أعراض كورونا لفترة طويلة من الزمن بعد الشفاء من الفيروس، وحذروا من أن هذه الحالات يصعب علاجها بشكل كبير. 

وحلل الباحثون نتائج فحوصات الدم  التي شملت 52 مريضا بفيروس كورونا، غالبيتهم كانوا من ضمن الحالات الحرجة والخطيرة.

ولاحظوا أن 44 % من الأجسام المضادة لديهم كانت تتفاعل مع الحمض النووي، فيما 70% من المرضى كانت لديهم أجسام مضادة ذاتية التدمير.

كما أنهم إكتشفوا وجود أجسام مضادة تقوم بتحييد البروتين المسؤول عن تخثر الدم الصحي، مما يزيد من معاناة مرضى كورونا .

هذا وكانت دراسة سابقة أكدت أن الأجسام المضادة التي تتكون لدى المتعافين من كورونا تختفي بعد فترة وجيزة من الزمن.