أكرم الصوراني - النجاح الإخباري -  

هناك من يرى أن مصطلح التمكين مصطلح غامض وفضفاض ومُبهم ومطاط ، وهناك من يرى أنه واضح ومفهوم ولا لبس فيه ، وهناك من لا يريد أن يرى شيء . 
كيف يكون تمكين الحكومة ؟ ولماذا وافقت ووقعت حركة حماس على ما ورد حرفياً بنص الاتفاق "تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها بشكل كامل والقيام بمسؤوليتها في إدارة القطاع كما بالضفة الغربية" ؟ وهل حركة حماس مع تمكين الحكومة في غزّة كما في الضفة الغربيّة ؟ ولماذا تمكين الحكومة هو الحل ؟ وماذا يعني تمكين الحكومة ؟ .
 شخصياً احترت في توصيف المصطلح هل هو غامض أم واضح أم حلو أم حامض إلى أن عدت إلى مشاهدة لقاء سابق متوفر على اليوتيوب أجراه  الاعلامي عمرو أديب تارة وزوجته الإعلامية لميس الحديدي تارة أخرى مع الأخ إسماعيل هنيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وقلت حتى لا أزعج القارئ برأيي الذي لن يُقدّم ولن يُؤخر شيء أن أوفّر على نفسي وعلى القارئ عبء تفسير مصطلح التمكين وأخذت بالاستماع لتفسير الأخ إسماعيل هنيه فوجدت ضالتي بتفسيرٍ يتسم بالمنطق والإقناع والعقلانيه لا تملك وأنت تستمع إليه إلا الموافقه والثناء عليه إذ يقول الأخ أبو العبد حرفياً :
<< .. نريد حكومة تبسط نفوذها على الضفة الغربية وعلى قطاع غزة وأن تمارس عملها وتمارس كل صلاحياتها بدون أي تدخل  .
حينما قلنا تَدخُل الحكومة إلى قطاع غزة فنحن توجُّهنا واضح جداً أن تتمكن الحكومة بسيطرتها على الوزارات وعلى الأجهزة وعلى المعابر وأن تعالج قضية الموظفين ولا نتدخل مطلقاً في عمل الحكومة  .
قرارنا واضح جداً .. هذه الحكومة يجب أن تمارس كل صلاحياتها في قطاع غزة في كل المجالات مثل ما هو موجود في الضفة الغربية  .
إنَّ قرارنا في حركة حماس أن نُقدّم أي ثمن من أجل أن تنجح المصالحة الفلسطينية لنصل نحن وإخوتنا في حركة فتح وبقية الفصائل الفلسطينية إلى استراتيجيه وطنية موحدة ، إلى رؤية موحدة ، إلى برنامج وطني موحّد ، إلى أن يكون لنا سلطة واحدة ، قيادة واحدة ، منظمة واحدة ، مرجعية واحدة ، لأن الوطن واحد والشعب واحد والأهداف واحدة والمصير مشترك ..>> .
لنضم صوتنا جميعاً لصوت الأخ إسماعيل هنيّه ونقول التمكين هو الحل .