النجاح الإخباري - كُشف النقاب اليوم، الإثنين، عن معلومات جديدة في قضية صفقة الغواصات المشبوهة بين "إسرائيل" وحوض بناء السفن الألماني "تيسنكروب"، ومن شأنها أن تسبب حرجا آخر لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي قدم، أمس، طلبا بإلغاء لائحة الاتهام ضده في قضايا فساد ليست متعلقة بقضية الغواصات.

ويذكر أنه في إطار قضية الغواصات، قرر نتنياهو شراء غواصة سادسة، إضافة لخمس غواصات بحوزة سلاح البحرية الإسرائيلي، ولاحقا قرر شراء ثلاث غواصات أخرى، جميعها من شركة "تيسنكروب"، من خلال إقصاء وزير ورئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اتخاذ هذه القرارات، وإخفائها عنهما، بينما كان مقربون من نتنياهو مطلعون عليها، وهم متهمون حاليا بتلقي الرشوة من أجل دفع صفقة الغواصات.

أحد المتهمين الرئيسيين في قضية الغواصات هو نائب رئيس مجلس الأمن القومي السابق، أفريئيل بار يوسف، وتنسب إليه لائحة الشبهات أنه طلب الحصول على رشوة والاحتيال وخيانة الأمانة. وقدمت "حركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل" التماسا إلى المحكمة العليا، مؤخرا، تطالب فيه بإعادة التحقيق في قضية الغواصات وتوسيعها لتشمل نتنياهو.

 وكشف موقع "واللا" الإلكتروني، اليوم، عن تصريح جديد، للسفير الإسرائيلي السابق في ألمانيا، يورام بن زئيف.

وقال بن زئيف في تصريحه إنه "على مدار فترة طويلة، نقلت التقارير حول التقدم في شراء هذه الغواصة (السادسة)، ووفقا لتعليمات السيد نتنياهو، إلى أفريئيل بار يوسف فقط، وليس إلى الجهات المسؤولة عني في وزارة الخارجية، وبضمنها الوزير. وأبلغني بهذه التعليمات السيد نتنياهو أثناء زيارته لألمانيا في تاريخ 27 آب/أغسطس عام 2009".

وأضاف بن زئيف أن نتنياهو برر طلبه بعدم إبلاغ المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية بوجود "سلسلة تسريبات تشكل خطرا على تنفيذ الصفقة". وأوضح بن زئيف، حسب تصريحه للمحكمة، لنتنياهو بأن طلبه يثير مصاعب، واقترح أن يطلع نتنياهو بنفسه وزير الخارجية حينذاك، أفيغدور ليبرمان، على الأمر.

وأفاد بن زئيف بأن الدكتور كريستوف هويزغن، مستشار الأمن القومي للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، هو الذي طلب الحصول على موقف "إسرائيل" من بيع الغواصتين لمصر. وقال بن زئيف في تصريحه إن "الحكومة الألمانية تولي أهمية بالغة لموقف "إسرائيل" حول بيع سلاح هجومي إلى دول مجاورة"، وأشار إلى لجم صفقة مشابهة بسبب معارضة "إسرائيل".

وأضاف السفير السابق أنه بعد مشاورات ومداولات بين الحكومتين الألمانية والإسرائيلية، خلال العام 2009، قررت إسرائيل إزالة معارضتها.

وعقب حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو بوصف بن زئيف أنه "الناشط اليساري ومستشار إيهود باراك السابق في قمة كامب ديفيد (العام 2000) والذي وقع على عريضة ضد قانون القومية"، وأنه بشهادته يدعم لجنة تقصي الحقائق في موضوع الغواصات، التي شكلها غانتس.