النجاح الإخباري - شدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال جلسات مغلقة مع أعضاء الكتلة البرلمانية لحزبه، الليكود، على أنه يرفض المصادقة على الموازنة العامة لحكومة الاحتلال الاسرائيلية لعام 2021 قبل نهاية العام الجاري بأي حال من الأحول، مشيرًا إلى أنه سيحاول جر حكومة الوحدة الحالية مع "كاحول لافان" قدر الإمكان، مستدركا أنه "على ما يبدو سيكون هناك انتخابات داخلية (في حزب الليكود) وانتخابات عامة"، دون أن يكشف عن موعد محدد لذلك.

يأتي هذا بالتزامن مع إعلان نتنياهو ووزير ماليته، يسرائيل كاتس، أنهما يعملان على طرح الموازنة العامة لمصادقة الكنيست خلال شباط/ فبراير 2021، علما بأن "كاحول لافان" كان قد أمهل الليكود حتى كانون الأول/ ديسمبر المقبل لإقرار ميزانية العام 2021، مهددا بأنه سيصوت ضد أي قرار حكومي في الكنيست.

وفي بيان مشترك صدر عن كاتس ونتنياهو، جاء أن المسؤولين في وزارة المالية سيضعون أمام نتنياهو إطار ميزانية العام 2021، بالإضافة إلى قانون التسويات والتغييرات الهيكلية المصاحبة للميزانية "التي يتم الانتهاء من إعدادها خلال هذه الفترة".

في المقابل، علّق مسؤولون في "كاحول لافان" بالقول إن "مشروع الموازنة العامة للعام 2021 جاهز منذ فترة ويتم تأخيرها لأسباب سياسية منذ أشهر طويلة، إن مماطلة نتنياهو وكاتس تهدف إلى جرنا إلى الانتخابات".

من جانبه، رد كاتس على تعليق "كاحول لافان" بالقول: "أدعو ‘كاحول لافان‘ إلى تقديم المصلحة العامة على مصلحتهم السياسية الضيقة، والانضمام إلى عملية إعداد الميزانية وقانون التسويات المرافق، وبالتالي منع إجراء انتخابات غير ضرورية في خضم أزمة كورونا".

واتهم القيادي في حزب الليكود، الوزير زئيف ألكين، حزب "كاحول لافان" بزعامة  بيني غانتس، بجر دولة الاحتلال نحو انتخابات رابعة من خلال إقدامه على تشكيل لجنة لتقصي حقائق قضية شراء الغواصات، واصفا هذه الخطوة باليائسة.

وقال ألكين إن رئيس حزب "يامينا"، نفتالي بينت، ينوي التحالف مع "يسار الوسط"، وأنه يمهد الطريق لذلك.

وأشارت تقارير صحافية إلى خلافات بين قيادة حزب "كاحول لافان"، وخاصة بين رئيس الحزب، بيني غانتس، وبين حلفائه غابي أشكنازي و آفي نيسانكورين، حول ما إذا كان ينبغي تنفيذ تهديدات تصل حد حل الحكومة على خلفية المصادقة على الميزانية أم الموافقة على موقف نتنياهو، بالمصادقة على ميزانية العام المقبل بعد الموعد المقرر في الاتفاق الائتلافي في 23 كانون الأول/ديسمبر المقبل.