النجاح الإخباري - كشفت مصادر في مكتب رئيس حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس، إلى أن الأخير يعتزم دعم تشكيل حكومة بديلة ضيقة برئاسة الرجل الثاني في المعارضة ، موشيه يعالون من "يش عتيد - تيلم"، في حال عدم المصادقة على ميزانية العام 2021 المقبل.

يأتي هذا  وسط ترجيحات بأن يدعم غانتس، تشكيل لجنة تحقيق داخلية، للتحقيق في قضية الغواصات، مع بوادر تجدد أزمة الميزانية التي تهدد بحل الكنيست والذهاب إلى انتخابات رابعة.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن المكتب القانوني بوزارة  جيش الاحتلال، سيقدم الأسبوع المقبل، توصيته القانونية بشأن تشكيل لجنة تحقيق في قضية الغواصات، التي تتعلق باتصالات بين الحكومة الإسرائيلية وشركة بناء السفن الألمانية "تيسنكروب"، وفي مركزها صفقتين بمبلغ ملياري يورو. ووفقا للشبهات، فإن ضباطا إسرائيليين كبار وموظفين حكوميين ومقربين من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حصلوا على رشاوى من أجل تنفيذ الصفقتين.

يأتي ذلك فيما تشارف المهلة الزمنية التي حددها "كاحول لافان"، للمصادقة على ميزانية للعام 2021، على الانتهاء، دون أي مؤشرات على أن الليكود يعتزم تقديم "تنازلات" في هذا الشأن، علما بأن المهلة القانونية تنتهي في الـ23 من كانون الأول/ ديسمبر المقبل، بعد أن تم تمديدها في تعديل برلماني في آب/ أغسطس الماضي، تجنبا لحل الكنيست.

وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، فإن غانتس يعتزم الاجتماع مع قيادات في حزبه ("مناعة لإسرائيل") دون إشراك الكتلة البرلمانية الموسعة لـ"كاحول لافان"، التي تضم "يدرخ إيرتس" وحزب العمل، وذلك لاتخاذ قرارات حول الأزمة السياسية المتجددة.

وسيبحث المسؤولون في الحزب، الخطوات التي يمكن اتخذها في ظل استمرار تعنت الليكود في قضية الميزانية، واحتفاظ نتنياهو، بموعد يتيح له إسقاط حكومة الوحدة مع "كاحول لافان" والذهاب إلى انتخابات جديدة.

وأفاد المحلّل السياسي للقناة 13، رافيف دروكر، بأن الخيارات المطروحة على أمام غانتس هي: حل الحكومة والدعوة إلى انتخابات جديدة خلال الأسابيع المقبلة؛ أو فض الشراكة مع "الليكود" والبقاء في السلطة، والعمل على الدفع بإجراءات من داخل الحكومة للضغط على زعيم الليكود، نتنياهو.