النجاح الإخباري - قدم رئيس قسم الميزانيات في وزارة مالية الاحتلال الإسرائيلية، شاؤول ميردور، استقالته إلى وزير مالية الاحتلال يسرائيل كاتس، الأحد، وعبر من خلالها عن استيائه من أداء الوزارة، وانتقد خلالها سوء إدارة كاتس وحكومة بنيامين نتنياهو للأزمة الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا المستجد، متهما الحكومة باتخاذ القرارات بناء على "مصالح ضيقة".

وقال ميردور في كتاب الاستقالة: "خلال الأشهر الأخيرة، وتعزز ذلك خلال الأسابيع الماضية، أصبحت قدرتي على أداء واجباتي كرئيس قسم الميزانيات، مستحيلة"، وأضاف مخاطبا كاتس، "لسوء الحظ، أنت لا تسمح لي وللعديد من الموظفين الآخرين في مختلف أقسام وزارة المالية والوزارات الحكومية الأخرى بالقيام بما نجيد القيام به - صياغة خطط وتقديم اقتراحات وتحليلات وانتقاد تدابير السياسة التي ستسمح للاقتصاد الإسرائيلي بالتغلب على الأزمة الاقتصادية الصعبة".

واستطرد "في الأيام الأخيرة، بعد تجاوز المزيد والمزيد من الخطوط الحمراء، وتكسير القواعد الأساسية للإدارة السليمة للموازنة والاقتصاد، قررت أنه لم يعد بإمكاني أن أكون جزءًا من النظام وإضفاء الشرعية على سلسلة من القرارات الخاطئة".

واستمر مريدور في انتقاداته التي وجهها لكاتس، وقال "ليس هناك شك في أن وظيفتك كوزير للمالية هي قيادة السياسات، لكن لا يمكنك القيام بذلك مع تجاهل الحاجة إلى موظفين مهنيين وخبراء محترفين، وبالتأكيد لا يمكنك القيام بذلك عن طريق الدوس على القواعد، وتجاهل البيانات، ومحاولة تغيير تقديرات الميزانية لإنتاج مصادر وهمية لميزانيات إضافية، واستثناء قسم الميزانية والأقسام الأخرى مثل المستشار القضائي للوزارة، من عمل الطاقم كما اخترت أنت أن تفعل في هذه القترة"..

وفي انتقاد لحكومة بنيامين نتنياهو، قال: "لا يكفي أنه لم يتم إقرار ميزانية منذ العام 2018، للأسف حتى هذه اللحظة لم يتم اتخاذ قرار بصياغة وتقديم ميزانية لعامي 2021-2020 من أجل الامتثال لأحكام القانون الذي تم تعديله مؤخرًا".

ورد كاتس على كتاب الاسقالة بالقول: "للأسف، بدأ مريدور مؤخرًا، ومن منطلق اعتبارات سياسية ضيقة، في التصرف بشكل صارخ وعلني ضد سياسة الحكومة وضد السياسة التي قدتها في وزارة المالية، لذا فإن استقالته من منصب رئيس قسم الميزانية خطوة صحيحة وضرورية. أعتزم تعيين البديل المناسب المهني في المنصب في أقرب وقت ممكن، مما سيساعدني والحكومة في دفع السياسة الاقتصادية خلال هذه الفترة الصعبة".

وعلى صلة، لفت الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن نتنياهو كان مصمما خلال الفترة الماضية على استبعاد مريدور من منصبه رئيسا لقسم الميزانيات في وزارة المالية، واتهمه في الغرف المغلقة، بافتعال الأزمات ووضع العراقيل أمام تنفيذ خطته بتوزيع المنح على الاسرائيليين.