النجاح الإخباري - أشارت صحيفة "هآرتس" العبرية، إلى أزمة إقرار الميزانية العامة لحكومة الاحتتلال الإسرائيلية، يجب أن تعلم رئيس حزب "أزرق أبيض" ووزير جيش الاحتلال بيني غانتس أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يفهم لغة القوة فقط.

ووفقا للصحيفة، لا يمكن الأمل في أن تنشأ مصالحة من هذه الحكومة، إذ أن الحديث يدور عن علاقات تقوم على أساس الانعدام التام للثقة.

"يمسك نتنياهو بلباب الحكم منذ 11 سنة على التوالي؛ ومع السنين طوّر عادات سيئة، وتبنّى ثقافة سلطوية مطلقة، كريهة وميالة إلى النزاع والشقاق، فهو ينكث الوعود والاتفاقات، ويكذب للجمهور، يكذب لشركائه، وفي السنوات الأخيرة ينشر فِريات على خصومه السياسيين وعلى شركائه أيضًا؛ يدور الحديث عن رئيس وزراء بلا خطوط حمراء، زعيم شعبوي يبدي صفر رسمية ولم يعد معنى لمحاولة تغييره".

ويبدو أن غانتس يفهم جيدًا أنه لا مجال للثقة بشريكه عديم المصداقية وأنه يجب الوقوف بالمرصاد كل الوقت.

وأكدت الصحيفة أنه ينبغي لغانتس أن يستمد التشجيع من حقيقة أن إصراره على عدم التعاون مع محاولات الابتزاز من جانب نتنياهو أعطى ثماره، فقد قَبِل نتنياهو صيغة التسوية التي تقدم بها النائب تسفي هاوزر، واضطر للتراجع عن مطالبته بميزانية لسنة واحدة، وبالمقابل أقرت علاوات في الميزانية في صالح بدء السنة الدراسية ومواضيع الصحة والرفاه العاجلة.
 

ونصحت الصحيفة غانتس أن يتمسك بهذا النهج؛ والتسليم بكون نتنياهو شريك سيء يجب مراقبته بسبع عيون.

وكان قد صادق الكنيست الإسرائيلي، على مشروع قانون يقضي بتأجيل إقرار الميزانية العامة لحكومة الاحتلال لمدة 120 يوما، ما منع حل الكنيست تلقائيا والذهاب إلى انتخابات جديدة.