النجاح الإخباري - كشفت مصادر في جيش الاحتلال أن قطر ومصر كوسيطتين بإمكانهما منع التصعيد مع قطاع غزة، لكنهما لن تحصلا على مساعدة كبيرة من حكومة الاحتلال، لأن الاهتمام منصب أكثر على كورونا والأزمة الاقتصادية في هذه الفترة.

ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم، الأحد، عن المصادر نفسها قولها، إنه بعد محادثات أجراها مسؤولون في المخابرات المصرية مع قيادة حماس، في غزة، ومغارة الوفد المصري لقطاع غزة دون التوضيح ما إذا حدث تقدما بين الجانبين لمنع التصعيد، لا يزال الاعتقاد في جيش الاحتلال هو أنه إذا تم تزويد الوسطاء بالأدوات الملائمة فإنه ستتم إعادة التهدئة إلى غلاف غزة من دون الانجرار إلى القتال.

وقال للصحيفة مصدر مطلع على جهود الوساطة،أن "المحادثات تتمحور حول مواضيع مدنية، مساعدات إنسانية وبنية تحتية. وأصبح الجميع اليوم يريدون أن يعرفوا وأن يعبروا عن موقف.. وكل واحد يحاول ترسيخ قوته، وهذا ينشيء مشاكل كثيرة ويجعل حماس تتوصل إلى الاستنتاج بأنه لا يوجد عنوان واحد واضح. وتظهر الأحداث الأخيرة أن حماس ليست معنية بصراعات القوة داخل "إسرائيل" وتطالب باستمرار التهدئة".

وقال مسؤول رفيع في جيش الاحتلال إن الاتصالات بين غزة ودولة الاحتلال متواصلة طوال السنة، وأنه بموجب مطالب رئيس حكومة الاحتلال (بنيامين نتنياهو) و ما يسمى رئيس مجلس الأمن القومي، لا تجري محادثات ولقاءات مباشرة بين دولة الاحتلال وحماس، "لكن خلال السنين الماضية نشأت قنوات اتصال غير مباشرة وبواسطة وسطاء، بدءا من محادثات هاتفية وانتهاء بخروج مندوبين من حماس و"إسرائيل" إلى مكان محايد، وغالبا ما يكون مقر المخابرات المصرية في القاهرة"، على حد قوله.

وأضاف أن "هذه الأمور تجري بحيث يجلس المندوبون الإسرائيليون في غرفة، ومندوبو حماس في غرفة أخرى، والوسطاء يتنقلون بين الغرفتين ويمنعون لقاء مباشرا".

وحسب المصدر ننفسه، فإن "قطر هي لاعب ثانوي، ونوع من الأمن الاقتصادي للتفاهمات التي يتم التوصل إليها. كما أنهم ليسوا جزءا من المحادثات والمداولات. كذلك لا يمكنني القول إنهم يصلون إلى مصر، وإنما يعطون مصادقة من بعيد غالبا على مساعدات مالية"".

ونفى المصدر الإسرائيلي ادعاءات نتنياهو بأن "أعدائنا يتوسلون لوقف إطلاق نار"، وقال إنه "خلافا لما يحولون تصويره، حماس لا تجلس في القاهرة وتتوسل لوقف إطلاق نار. وهم يعلمون أن هذا يستهدفنا وأن هذا سينتهي بمحادثات معهم في نهاية الأمر".