النجاح الإخباري - أكد محللون في الصحف الإسرائيلية أن صفقة الأسلحة الأميركية – الإماراتية ما زالت على الطاولة، رغم نفي رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لوجود صفقة كهذه في اتفاق التحالف وتطبيع العلاقات مع الإمارات، فيما أكد مسؤول إماراتي لصحيفة إسرائيلية أن نتنياهو يعلم بوجود صفقة كهذه.

وتعرض نتنياهو لانتقادات شديدة، أمس، بعد تقرير نشره المحلل السياسي في "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، وكشف فيه عن صفقة الأسلحة الأميركية – الإماراتية، التي يشملها الاتفاق الإسرائيلي – الإماراتي، ما دفع نتنياهو إلى إصدار بيان ادعى فيه أن "الاتفاق لا يشمل أي صفقة أسلحة"، والادعاء لاحقا أيضا أنه لم يوافق على أن تبيع الولايات المتحدة طائرات حربية من طراز إف35، الأكثر تطورا في العالم، للإمارات.

وتشمل الصفقة الجاري الحديث عنها، حسبما ذكر برنياع، اليوم، 24 طائرة إف35، طائرات بدون طيار هجومية ومتطورة جدا من طرازي "غارديان" و"بلاك جاك"، إلى جانب رزمة كبيرة جدا من المنظومات العسكرية المتطورة، ويصل حجم هذه الصفقة إلى عشرات مليارات الدولارات.

ويوحي حجم هذه الصفقة ونوعيتها وكأن الإمارات تستعد لحرب. وحسب برنياع، فإن ثلاثة أسباب يمكن أن تلجم تنفيذ هذه الصفقة: تعهد أميركي بالحفاظ على تفوق عسكري نوعي لدولة الاحتلال؛ النشاط التجسسي الإيراني والصيني في الإمارات؛ والمجزرة بحق مدنيين غير ضالعين بالقتال من جراء قصف طيران الإمارات والسعودية في حرب اليمن.

وكتب برنياع أن "جاريد كوشنر، صهر ومستشار ترامب، والمقرب جدا من حكام السعودية والإمارات، بعد أن أدرك أن لا يوجد احتمال لخطة السلام ("صفقة القرن") التي بلورها أن تتحقق قريبا، تبنى خطة بديلة، تقضي بأن تحصل "إسرائيل" على تطبيع مع دولة عربية ثالثة (إضافة لمصر والأردن)؛ الإمارات تحصل على إنجاز هام في الحلبة العربية، بإلغاء الضم؛ وأن يحصل ترامب على اتفاق سياسي واحد يكون بإمكانه التباهي به وإدخال مليارات إلى صناعات الأسلحة. ولا يستبعد أن تكون الإمارات هي المبادرة لهذه الخطة. وثمة تفصيل واحد يختبئ في هذه الرزمة، وهو المصادقة على صفقة الأسلحة".

 

ونقلت الصحيفة، التي أوفدت مراسلا إلى الإمارات، عن مسؤول إماراتي رفيع المستوى قوله إنه في إطار اتفاق التحالف وتطبيع العلاقات توجد صفقة أسلحة بحجم عشرات مليارات الدولارات، وأن طائرة الشبح إف35 هي جزء منها بكل وضوح. وأضاف المسؤول الإماراتي أن الأطراف الثلاثة – الإسرائيليين والأميركيين والإماراتيين – اتفقوا على تحسين القدرات العسكرية والترسانة الإماراتية، كجزء من الاتفاق بين إسرائيل والإمارات.

وأضافت الصحيفة أن "المسؤول الإماراتي قال بشكل قاطع إن نتنياهو يعلم بذلك ومنح موافقته طوال المفاوضات التي لم تجر في قناة بين الإماراتيين والأميركيين".