النجاح الإخباري - كشفت تقديرات الإحتلال عن أن عشرات آلاف العاملين الذين عادوا إلى عملهم مؤخراً سيتم إخراجهم إلى إجازة بدون راتب مرة أخرى، أو فصلهم من العمل، في أعقاب ما تصفه وزارة صحة الاحتلال الإسرائيلية بموجة كورونا الثانية، وفرض قيود جديدة مشددة. 

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأربعاء، أن عدد العاطلين عن العمل قد يتجاوز المليون شخص، بعدما تم إخراج قرابة 6 آلاف عامل إلى إجازة بدون راتب منذ بداية الأسبوع الحالي. ونقلت الصحيفة عن رئيس منظمات المستقلين، المحامي روعي كوهين، قوله إنه "فيما يسود انعدام يقين حول موعد عودة الفروع التي أغلقت مجددا إلى العمل، فإن أصحاب المصالح التجارية سيفصلون العاملين من العمل هذه المرة".

وأضاف أنه "في الموجة الأولى، امتنع معظم أصحاب قاعات الأفراح، المطاعم، معاهد اللياقة البدنية والشركات التي تشغل جميع مرافقي الفنانين، مثل عمال المسرح والإضاءة، عن فصلهم من العمل. وهذه المرة لا يوجد خيار أمامهم. فهم لا يديرون شركة أكورديون، أغلق، افتح، أغلق، افتح، أغلق".

وتابع كوهين، الذي شارك في محادثة "زوم" مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس، "لقد وصل السيل الزبى. والخطوات الجديدة تأتي في وقت يئسنا فيه من انتظار التحويلات المالية في إطار خطط المساعدات المختلفة، والتي كان بعضها على الورق فقط. وقد فقد مستقلون كثيرون الثقة بهذه الحكومة. ولأسفي الشديد، نحن نخشى الآن أن نصل مرة أخرى وبسرعة إلى مليون عاطل عن العمل".

من جانبه، استعرض وزير المالية في حكومة الاحتلال ، يسرائيل كاتس، أمس، الخطوط العريضة لخطة اقتصادية جديدة، يطلق عليها "حزمة كورونا"، وفي صلبها تمديد فترة مخصصات البطالة للعاملين حتى نهاية العام الحالي، ودفع منحة معيشة شهرية ثابتة للسنة القريبة للمستقلين الذين تضررت مصالحهم التجارية بشكل كبير، ومساعدة مالية للمصالح التجارية التي انخفض دخلها بعشرات النسب المئوية.

وبعد يومين من مصادقة الحكومة على القيود الجديدة، وبينها إغلاق قاعات الأفراح ومعاهد اللياقة البدنية وتقليص عدد المتواجدين في المطاعم، نقلت قناة "كان"، اليوم، عن أعضاء في لجنة الكورونا في الكنيست قولهم إن عددا من الوزراء توجهوا إليهم بشكل شخصي وطلبوا أن تلغي اللجنة عددا من تلك القيود التي فرضتها حكومة الاحتلال.