النجاح الإخباري - اعتبر مسؤولون سياسيون أنه ليس مستبعدا أن يكون زعيم حزب الليكود ورئيس حكومة الإحتلال، بنيامين نتنياهو، قد بادر إلى ما يوصف بـ"التمرد" في الليكود وإلى أزمة توزيع الحقائب الوزارية، التي أرجأت تنصيب الحكومة، وذلك بهدف إحباط تشكيل حكومة وحدة مع حزب "كاحول لافان" برئاسة بيني غانتس، في اللحظة الأخيرة والتوجه إلى انتخابات رابعة للكنيست.

ويسود تخوف في "كاحول لافان" من أن نتنياهو ينفذ خدعة، حاليا، مع الإشارة إلى مهلته لتشكيل حكومة ستنتهي يوم الخميس المقبل، وإلا سيتم حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات.

ووفقا لمحلل صحيفة مععاريف بن كسبيت، فإن التخوف في "كاحول لافان" هو أن نتنياهو بات يعتقد أن "التهديدين المركزيين اللذان دفعاه إلى الصفقة غير الجيدة بالنسبة له مع غانتس، هما احتمال أن تمنعه المحكمة العليا من تولي رئاسة الحكومة تحت لائحة اتهام، وقد زال هذا التهديد بقرار العليا من الأسبوع الماضي. والأمر الثاني يتعلق بفيروس كورونا، التي تدفع نحو مؤشرات ضعف بارزة، الأمر الذي سيسمح لنتنياهو بخروج سريع من الأزمة الاقتصادية وجنى مكاسب سياسية بسبب عدد الوفيات القليل نسبيا ".

وأضاف كسبيت أنه "إثر ذلك، يتساءل نتنياهو لماذا يتعين عليه أن يخلي منصبه لصالح غانتس بعد سنة ونصف السنة". ونقل عن مصدر سياسي رفيع قوله إنه "ليس صدفة أن نتنياهو دعا تساحي هنغبي وآفي ديختر إلى محادثات، إذ أنه يعرف كيف يخمد حرائق، ويبدو أن الحريق الحالي أشعله بشكل متعمد".

وتابع كسبيت أنه "حسب هذه النظرية، سيطلب نتنياهو من غانتس، مساء غد السبت، أن يتنازل له عن حقيبتين وزاريتين أو ثلاث. وسيرفض غانتس ذلك والصفقة بينهما ستسقط. وستذهب إسرائيل إلى انتخابات رابعة".

وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، أن توزيع الحقائب في الليكود، الذي تسبب بإرجاء تنصيب حكومة الاحتلال، ما زال بعيدا عن نهايته، والسبب هو وجود عدد قليل من الحقائب والمناصب فيما قائمة المطالبين بها طويلة.

وصفت المراسلة السياسية في موقع "واللا" الإلكتروني، طال شاليف، التطورات أمس بأنها "المذاق الأول" لإحدى عادات نتنياهو الكريهة التي ينبغي على "كاحول لافان" الاعتياد عليها، وهي أن "نتنياهو يؤجل دائما كل شيء إلى اللحظة الأخيرة".

وأضافت أن "هذه كانت أيضا مذاقا من الديناميكية المتوقع أن تميز العلاقات بين الجانبين في الحكومة المشتركة، التي ستتشكل الأسبوع المقبل، إن لم تحدث مفاجآت. فبإمكان نتنياهو أن يطالب بأي شيء يريده، ولن يكون أمام غانتس خيارات كثيرة في الرد، أو مثلما صاغ ذلك قيادي في الليكود: ’أكثر شيء مستقر في هذه الحكومة هو أنه ليس لدى كاحول لافان بديلا آخر’".