وكالات - النجاح الإخباري - أعربت أحزاب إسرائيلية، الإثنين، عن انتقادها لاتفاق تشكيل حكومة وحدة بين رئيس وزراء حكومة الاحتلال المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، وبيني غانتس زعيم تحالف "أزرق- أبيض"، واعتبرته يدشن لـ "حكومة فساد".

وفي وقت سابق الإثنين، وقع نتنياهو وغانتس اتفاقا لتشكيل حكومة وحدة طارئة يتناوب كل منهما رئاستها على أن يبدأ نتنياهو أولا لمدة 18 شهرا.

وذكر حزب "ميرتس" اليساري في تغريدة على تويتر: "هذه ليست حكومة وحدة ولا طوارئ بل حكومة فساد"، بحسب القناة (12) الخاصة.

وأكد الحزب على أنه "سيناضل بلا هوادة ضد القوانين التي سيتم تقديمها الآن لتجهيز حكومة الفساد والضم.. سنقدم بديلا لحكومة العار".

ويقضي الاتفاق بين نتنياهو وغانتس على البدء في طرح مشروع قانون لضم غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة في 1 يوليو/تموز المقبل.

بدورها، اعتبرت "ميراف ميخالي" من حزب العمل (يسار) في تغريدة، الحكومة المرتقبة "حكومة ضم خطيرة وفاسدة تمنح لرئيس وزراء متهم بالفساد (نتنياهو) فيتو على تعيين القضاة".

وكانت لجنة برلمانية معنية بتعيين القضاة هي العقبة الأساسية في المفاوضات بين نتنياهو وغانتس، قبل الوصول إلى تفاهمات بشأنها.
وأضافت ميخالي أنه "على مؤتمر حزب العمل التصويت على عدم الدخول في هذا العفن".

من جانبه، اعتبر عضو الكنيست "عوفر شيلح" من حزب "هناك مستقبل" في تغريدة، أن الاتفاق يمنح نتنياهو السيطرة الكاملة على تعيين القضاة، والتشريع ولجان الكنيست والضم، متسائلا "غانتس إلى أين تقود هذا الخزي؟".

وكان أيمن عودة زعيم القائمة المشتركة (تحالف 4 أحزاب عربية)، اعتبر في وقت سابق أن "حكومة الاستسلام التي يشكلها غانتس ونتنياهو هي صفعة على وجه الأغلبية المدنية التي خرجت مرة تلو الأخرى لصناديق الاقتراع للإطاحة بنتنياهو".

وأضاف في تغريدة له "لم يكن غانتس شجاعا بما يكفي لينتصر واختار التجهيز للضم والعنصرية والفساد".

وأواخر مارس/آذار الماضي، قرر غانتس الذي كان يقود معسكر "وسط اليسار" الدخول في مفاوضات لتشكيل حكومة وحدة مع نتنياهو قال إنها ضرورية لمواجهة كورونا، ما أفضى إلى تفكك تحالفه بعد رفض عدد من رموزه الدخول في حكومة مع نتنياهو المتهم بقضايا فساد.

وشهدت دولة الاحتلال على مدى أكثر من عام أزمة سياسية خانقة بعدما لم تفلح جولتي انتخابات جرت في أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول الماضيين في التوصل إلى توافق بين الأحزاب يفضي إلى تشكيل حكومة، فيما جرت الانتخابات الثالثة في 2 مارس الماضي. -