النجاح الإخباري - أشار المحلل العسكري في موقع "واللا" الإلكتروني، أمير بوحبوط، إلى أن مقاتلي حزب الله نجحوا في إحراج الأنظمة الدفاعية لقيادة المنطقة الشمالية في جيش الإحتلال، بعدما تمكنوا من اختراق ثلاث نقاط مختلفة في سياج الحدود مع لبنان، والانسحاب إلى عمق الأراضي اللبنانية دون إصابات.

وكشف بوحبوط عن أن "هذه العملية المثلثة، التي استمرت فترة طويلة، حدثت في منطقة تتولى عدة كتائب في جيش الإحتلال المسؤولية فيها، الأمر الذي يؤكد خطورة الحدث".

واعتبر بوحبوط أن "هذه المعطيات تستوجب التدقيق في المفهوم الدفاعي عن الحدود، أسلوب جمع المعلومات وسرعة رد فعل القوات الميدانية... والإدراك الحاصل في جيش الإحتلال.

وأضاف بوحبوط أن "حزب الله استغل نقطة ضعف في الأنظمة الدفاعية للفرقة العسكرية رقم 91، وأظهر خلال ذلك مستوى حرفي مرتفع جدا، وجمع معلومات استخبارية بجودة عالية عن مناطق يبدو أن رد فعل القوات الإسرائيلية فيها سيكون بطيئا. وهذه بمثابة رسالة إلى "إسرائيل" ".

وأراد حزب الله من وراء هذه العملية عند الشريط الحدودي الرد على قصف إسرائيلي لسيارة كانت تخرج من الأراضي السورية إلى الأراضي اللبنانية، ظهر يوم الأربعاء الماضي، حسب بوحبوط، وكذلك حسب المحللين العسكريين عاموس هرئيل، في صحيفة "هآرتس"، ويوسي يهوشواع في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد.

واستهدفت طائرة إسرائيلية مسيرة السيارة قبل خروجها من الأراضي السورية بطريقة "أنقر على الشارع"، بحسب وصف هرئيل، حيث تم إطلاق صاروخ من دون إصابة السيارة، من أجل دفع ركابها إلى الخروج منها، ومن ثم قصف السيارة وتدميرها بصاروخ آخر،، من دون وقوع إصابات.

وكتب بوحبوط أنه بعملية قص الشريط الحدودي، "أراد أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، تمرير رسالة واضحة: استهداف مقاتلينا، حتى في الأراضي السورية، خارج اللعبة، وإذا عادت توابيت شيعية إلى بلاد الأرز سنعرف كيف نشدد رد الفعل. ولا شك أنه في أحداث من هذا القبيل،، يدير نصر الله المخاطر ويستغل فرصا متوفرة أمامه".

وأضاف بوحبوط أن "قرارات نصر الله تستند إلى معلومات استخبارية عنيدة ودقيقة من أجل تنفيذ عمليات على طول الحدود وبعيدة عنه، بهدف دراسة نمط أداء الجنود الإسرائيليين، الذين يصلون إلى الحدود أقوياء جدا ومعززين بقوات المدرعات والمساندة الجوية، من جهة. لكن من الجهة الأخرى، يتحركون ببطء إلى أي نقطة على طول الحدود، وخاصة في المناطق التي توجد فيها ظروف طوبوغرافية قاسية. والعقبة الهندسية التي استثمرت فيها مئات ملايين الشواقل والتكنولوجيا المتقدمة ليست حلا لكافة السيناريوهات".