النجاح الإخباري - كشف تحقيق صحافي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" ، بأن لدى جهاز "الشاباك" الاسرائيلي قدرات لتعقب الأشخاص من خلال متابعة هواتفهم المحمولة، وأن هذه القدرات يطلق عليها اسم "الأداة"، وهي عبارة عن "مخزون معلومات سري، تتجمع فيه معطيات حول جميع سكان دولة الاحتلال، طوال الوقت".

وأضافت الصحيفة أن "تتبع مرضى كورونا لا يتم من خلال الولوج إلى الهاتف المحمول، ولا من خلال تطبيق للتجسس، لأنه لا توجد حاجة لذلك".

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزارة صحة الاحتلال طلبوا السماح باستخدام "الأداة" وتغذيته بأسماء المرضى المعروفين، "وكل ما تبقى – أين تواجد المرضى، مع من تحدثوا، من مر في طريقهم ومعطيات أخرى – يتم جمعها أصلا طوال الوقت.

وأكدت أنه "تم تجميع المعلومات في هذا المخزون من دون أن يكون لأي شخص، أو حتى الكنيست – باستثناء خمسة أعضاء في لجنة المخابرات الفرعية يسمعون عنه خلال إحاطة عامة مرة في السنة – علما حول كيفية تجميعه وتخزينه، وكيف يستخدم. ورئيس حكومة الاحتلال لم ينشر أبدا الأنظمة التي تستخدم في إطار القانون أو مضمونها. والمداولات حول هذا الموضوع لم يتم اطلاع الاسرائيليين عليها. والنتيجة هي أن  هذه المنظومة الهائلة تجمع معلومات عن جميع الاشخاص في دولة تدعي الديمقراطية، بقيت في الظلام الحالك، حتى هذا الأسبوع".

وكان قد أصدر رؤساء حكومات الاحتلال تعليمات، بموجب بنود في القانون وأنظمة، بعضها سري، تعليمات لشركات الهواتف الخليوية وتقضي بأن تحول إلى الشاباك كافة المعلومات حول معطيات اتصالات جميع المشتركين لديها. وهذا يشمل جميع الاسرائيليين في "إسرائيل" تقريبا وقسم كبير من سكان الضفة الغربية. وهكذا نشأت "الأداة".

وأشارت الصحيفة إلى أن الشاباك يزعم أنه يستخدم "الأداة" في تعقب أنشطة ضد دولة الاحتلال ومنع محاولات لتنفيذ عمليات والكشف عن جواسيس.

وطلب نتنياهو شخصيا، استخدام "الأداة" في مواضيع ليست مرتبطة بتنفيذ عمليات ، وقد رفض الشاباك معظمها. كما أن رئيس الشاباك الحالي، ناداف ارغمان، تحفظ من استخدام "الأداة" في أزمة كورونا، تحسبا من كشف أساليب عمل الجهاز السرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤول الذي طلب استخدام "الأداة" في مواجهة كورونا هو مدير عام وزارة صحة الاحتلال، موشيه بار سيمان طوف، بعد انتشار وباء كورونا بشكل كبير في دولة الاحتلال.