النجاح الإخباري - ذكر موقع "i24 news" الإسرائيلي، أن رئيس حكومة الاحتلال لإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقى مساء امس الثلاثاء، برئيس الكنيست يولي إدلشتين، ودعا الاثنان إلى الوحدة في داخل حزبهما "الليكود" بعد خيار التمرد الذي بات ينتهجه عضو حزب الليكود جدعون ساعر.

وأشار الموقع إلى أن حزب "الليكود" معروف بولائه المُطلق لرئيسه بنيامين نتنياهو مهما كانت الظروف، إلا أن ساعر المعروف بخصومته مع نتنياهو وعائلته، يُغرد منذ فترة طويلة خارج السرب وينتقد نتنياهو بشدة.

وصعد ساعر من هجومه على نتنياهو، ودعاه لأول مرة صباح الثلاثاء، إلى تقديم الاستقالة. وقال: "كان على نتنياهو تحمّل المسؤولية، ليس بسبب لائحة الاتهام، بل لأن كل شيء في البلاد عالق بسببه، بدون القدرة على تشكيل حكومة".

وشن قادة حزب "الليكود" هجوماً كاسحاً على ساعر، مُدافعين عن نتنياهو. وأبرز هؤلاء القادة: وزير الخارجية يسرائيل كاتس، وزيرة الرياضة والثقافة ميري ريغيف، وعضو الكنيست نير بركات.

ووفقاً للموقع، جاء في بيان صدر عن الحزب، أن رئيس الحزب نتنياهو، وإدلشتين أعلنا في نهاية الاجتماع، "وجوب خفض اللهيب، لتجنب الانقسامات والمعارك الداخلية، ومواجهة التحديات المُشتركة التي يواجهها الحزب والبلاد".

وبحسب الموقع، لم يعلّق إدلشتين حتى الآن، على طلب عضو الكنيست ساعر، بإجراء انتخابات لاختيار رئيس للحزب، وهو طلب يطمح ساعر من خلاله، إلى خلافة نتنياهو، وهو أمر يستهجنه نشطاء "الليكود". 

وعُقد الاجتماع، الذي بادر إليه إدلشتين، على خلفية محاولة نتنياهو قطع الطريق على ساعر، الذي يسعى لتجنيد قادة من "الليكود"، لدعمه في منافسته لنتنياهو. 

وقال إدلشتين لنتنياهو في الاجتماع، إنه يعتزم العمل من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، تمنع انتخابات أخرى في إسرائيل. 

وقال إدلشتين لمقربيه إنه "لا يمكنه الوقوف مكتوف الأيدي، وقد حان الوقت لشخص بالغ ومسؤول، لمنع إجراء انتخابات ثالثة (في غضون عام)، انتخابات تتعارض مع إرادة الشعب"، وفق تعبيره.

ورفض مقربو إدلشتين التوضيح، حول كيفية نيته تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، بين "الليكود" وتحالف "أزرق أبيض"، لكنهم قالوا إنه "من المتوقع أن يبذل جهدا ووساطة مع قادة الأحزاب الإسرائيلية في الكنيست، ذلك أنه يتمتع بثقة جميع الأحزاب".

وطلب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين من إدلشتين، البحث له عن عضو في الكنيست، يحظى بتأييد 61 عضوا من زملائه، ليُكلّفه بتشكيل الحكومة. وإذا تعذّر على إدلشتين ذلك، فستتجه إسرائيل إلى انتخابات في مارس/ آذار المقبل.