النجاح الإخباري - ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن تقديراته كانت تشير إلى أن بيت عائلة أبو ملحوس (السواركة)، في دير البلح وسط قطاع غزة، كان خاليا عندما تم قصفه أمس الخميس، ما أسفر عن استشهاد ثمانية من أفراد العائلة، بينهم خمسة أطفال وسيدتان. وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم الجمعة، إن جيش الاحتلال يحقق مع نفسه في هذه المجزرة المروعة.

وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال لوسائل الإعلام العربية، أفيحاي أدرعي، بعد القصف، أن المستهدف هو قائد وحدة القذائف الصاروخية في الجهاد الإسلامي، رسمي أبو ملحوس.

لكن الصحيفة أشارت إلى أن مصادر أمنية إسرائيلية قالت إن هدف القصف هو "بنية تحتية" وأنه ليس معروفا عن تواجد فلسطينيين في هذا المكان.

وقصفت طائرات الاحتلال المنزل، فجر أمس، بستة صواريخ ما أدى لتسويته بالأرض، فوق رؤوس ساكنيه وهُم نائمون. واستشهد 8 مواطنين في هذه المجزرةن بينهم والد ووالدة الأسرة وعدد من أبنائهم واقاربهم. وانتشلت قوات الإنقاذ جثامين الشهداء من تحت الأنقاض بعد جهد كبير.

وشهداء هذه المجزرة هم: رسمي سالم أبو ملحوس (45 عاما)، يسرى محمد أبو ملحوس (39 عاما، مريم سالم أبو ملحوس (35 عاما)، وسيم محمد سالم أبو ملحوس (12 عامًا)، مهند رسمي سالم أبو ملحوس (13 عامًا)، معاذ محمد سالم أبو ملحوس (7 أعوام)، فارس محمد سالم أبو ملحوس وسالم محمد سالم أبو ملحوس (4 أعوام). كما أصيب عشرة آخرون غالبيتهم أطفال.

وتأتي مزاعم الاحتلال بأن التقديرات كانت تشير إلى أن البيت خاليا، في وقت تباهى فيه بقدراته الاستخبارية والتي وصفها بأنها "عالية جدا"، وفي موازاة مزاعم بعدم استهداف "غير الضالعين في القتال"، لكن جريمة الحرب هذه تفند مزاعم الاحتلال.

واعتبر جيش الاحتلال في تعقيب على هذه الجريمة، بالقول إن "الادعاء بشأن استهداف غير ضالعين (بالقتال) في وسط القطاع معروف لنا ويتم التحقيق فيه. وقد تم بذل مجهود استخباري وعملاني كبير من أجل عدم استهداف غير الضالعين".