وكالات - النجاح الإخباري - حث رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، اليوم، الخميس، في اتصال هاتفي، "الجهود لمنع النشاطات الخبيثة لإيران في المنطقة"، ضمن عدد من "القضايا الأمنيّة".

وقال نتنياهو في حسابه على موقع تويتر إنه ناقش مع ترامب "التطورات الإقليميّة وقضايا أمنيّة على رأسها إيران. وشكرتُ الرئيسَ ترامب على نيّته تشديد العقوبات على إيران".

وتأتي المباحثات بين ترامب ونتنياهو، بعد يومين من مباحثات هاتفيّة مماثلة أجراها نتنياهو مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ناقشا فيه الأوضاع في سورية وإيران، في ظلّ التوتر الذي تشهده مياه الخليج العربي.

وذكر تقرير، أمس، الأربعاء، نشرته صحيفة "معاريف" أنّ نتنياهو يبحث إمكانيّة إبرام "حلف دفاعي" بين إسرائيل والولايات المتحدة.

ووصف المحلل السياسي في الصحيفة، بن كسبيت، نتنياهو كساحر، وبحسب التقرير فإن نتنياهو يريد استخدام الإعلان عن "حلف دفاعي" كهذا "كرافعة انتخابية"، رغم أن الإجراءات التمهيدية لحلف كهذا لن تنتهي قبل الانتخابات. وتشير التقديرات إلى أن ثمة "احتمالات جيدة" لأن ترامب على طلب بهذا الخصوص في حال قدمه نتنياهو.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة ومطلعة على الموضوع نفيها أن الحديث في هذا السياق يدور عن "صفقة"، يعلن ترامب من خلالها عن "حلفًا دفاعيًا"، بينما "يعده نتنياهو سرا بإجابة إيجابية على ’صفقة القرن’"، التي يتوقع طرحها بعد انتخابات الكنيست.

وقالت الصحيفة إن هذه الإمكانية دُرست فعلا، بهدف إقناع الأميركيين بتنفيذ هذه "اللفتة"، التي "يحتاجها نتنياهو على ضوء النقص بـ’الأرانب’ التي يمكن استلالها حتى أيلول/سبتمبر" المقبل.

وبحثت القيادة الأمنية والسياسية في إسرائيل، وكذلك في الولايات المتحدة، احتمالات إبرام "حلف دفاعي" في أكثر من مناسبة، لكن جهاز الأمن الإسرائيلي تحفظ من خطوة كهذه في معظم الحالات، وخاصة من "حلف دفاعي" كامل. إذ رغم أن حلفا كهذا يمنح إسرائيل حماية أميركية في الجانب النووي، أيضًا، إلا أنه يمس باستقلالية العمليات الإسرائيلية، حسب الصحيفة، لأنه في هذه الحالة يتعهد الجانبان بتنسيق كافة العمليات الحربية مسبقا، "الأمر الذي قد يمنع إسرائيل من شن عمليات عسكرية أو حروب مفاجئة من دون مصادقة واشنطن".

وأضافت الصحيفة أن "هذه الأمور ذات علاقة بالواقع الراهن، حيث بدأت إيران باختراق الاتفاق النووي، بعد خرقه من قبل الولايات المتحدة، وقضية العمل العسكري الإسرائيلي في إيران من شأنها العودة بشكل أو بآخر إلى الأجندة".

وأقرت مصادر أمنية إسرائيلية، في الأيام الأخيرة، أن موضوع "الحلف الدفاعي" الإسرائيلي – الأميركي بمستوى كهذا أو ذاك "موجود في الجو"، لكن لا توجد حاليا أعمال منتظمة تمهد لذلك. وجرى بحث إمكانية أخرى، بإبرام صيغة ضيقة أكثر، توصف بـ"عقد دفاعي"، وتعني تصريح رئاسي أميركي بحماية إسرائيل، ولكنه لا يبدو كـ"حلف دفاعي". 

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو وترامب، الذي يستعد لانتخابات الرئاسة في تشرين الثاني/نوفمبر العام المقبل، ملتزمان تجاه بعضهما بدعم انتخابي متبادل.