وكالات - النجاح الإخباري - كشف أربعة مسؤولين إسرائيليّين كبار عن عثور مفتّشين دوليّين على نشاط إشعاعي في مستودعٍ إيرانيّ كان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد ادعى في أيلول/ سبتمبر الماضي، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن إيران تستخدمه في نشاطها لاستئناف مشروعها النووي، بحسب ما نقلت عنهم القناة 13 الإسرائيليّة.

وقال المسؤولون الإسرائيليّون إن فحص مراقبي الأمم المتحدة "جاء إيجابيًا، وتم تأكيد ذلك خلال الأسابيع الأخيرة"، وبحسب المسؤولين الإسرائيليين فإن المفتشين الدوليين عثروا على "تلوّث راديو أكتيفي" ناتج عن "تخزين مواد نووية في هذا المكان، لم تبلغ عنها إيران الوكالة الدولية للطاقة الذريّة".

وتضغط إسرائيل والولايات المتحدة الأميركيّة، على الوكالة الدوليّة، بحسب القناة 13، للإعلان عن نتائج تفتيشها علنًا.

ومطلع العام الجاري، كشفت "رويترز" أنّ مفتّشي الوكالة الدولية أجروا فحصًا في الموقع الذي أعلن عنه نتنياهو في الأمم المتحدة، دون أن تكشف عن نتائج الفحص.

يذكر أن نتنياهو كان قد ادعى، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي أنه يوجد لدى إيران منشأة نووية سرية في طهران، تحتوي على عتاد كبير من المشروع النووي، مطالبا الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء تحقيق بهذا الشأن.

وزعم نتنياهو، حينها، أنّ  "إيران لديها مخزن ذري سري في طهران، وهو أمر أكشفه للمرة الأولى"، وقال "اليوم أكشف لأول مرة أن إيران تملك مستودعا سريا آخر في طهران، مستودعًا لتخزين كميات هائلة من المعدات والمواد من برنامج إيران النووي السري".

وتابع نتنياهو أنه "حصلنا على ألف مستند وشريط فيديو يكشف أن هناك مباني في طهران لبناء أسلحة نووية"، في إشارة إلى "خابه النووي" في أيار/ مايو الماضي الذي زعم خلاله أن الموساد نجح في في نقل مواد بزنة مئات الكيلوغرامات من إيران إلى إسرائيل تتضمن ملفات وأشرطة فيديو من الأرشيف النووي الإيراني.

وأضاف "منذ أن داهمنا الأرشيف الذري، كانوا منشغلين بتطهير المستودع الذري. فقط في الشهر الماضي نقلوا 15 كيلوغراما من المواد المشعة. تعرفون ماذا فعلوا بها؟"، وأجاب قائلا "نقلوها ونشروها حول طهران في محاولة لإخفاء الدليل".

مطالبا "الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء تفتيش على مخازن إيران السرية قبل أن يتم تطهيرها". وكرر نتنياهو تهديداته السابقة وقال "لن نسمح لإيران بتطوير سلاحها النووي وسنكافحها في كل مكان".

واعتبر نتنياهو بأن الاتفاق النووي مع إيران كان له أثر إيجابي واحد "وهو تمكين إسرائيل من بناء علاقات مع دول عربية"، بفعل الخطر المشترك الذي تشكله إيران، حيث قال إن "الاتفاق قريب بين إسرائيل وعدد من الدول العربية وإقامة علاقات حميمة لم أر مثلها في حياتي، ولم يكن ممكنًا تخيلها قبل سنوات. إسرائيل تقدر كثيرًا هذه الصداقات".

وكانت إيران ومجموعة الدول (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا بالإضافة إلى ألمانيا، قد توصلت في 14 تموز/ يوليو 2015 إلى اتفاقية لتسوية المسألة النووية الإيرانية، وأقرت خطة عمل شاملة مشتركة، أعلن في 6 كانون الثاني/ يناير 2016 بدء تطبيقها.

وبعد وقت من توليه الرئاسة الأميركية، أعلن دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، ثم فرض أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية عليها، في أيار/ مايو الماضي.

ويشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كانت قد أعلنت في شباط/ فبراير الماضي، أن إيران تلتزم ببنود الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى، وأكد التقرير الأخير للوكالة أن إيران لا تزال ملتزمة بالقيود المفروضة على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق المعروف باسم "خطة العمل المشترك الشامل" المبرم عام 2015