النجاح الإخباري - كتب عاموس هرئيل–هآرتس:- مر يوم النكسة، على طول حدود قطاع غزة بصورة أكثر هدوءاً مما خططت له حماس مسبقا، ومما توقعته إسرائيل.
قبل أسبوع اعتقدت المنظومة الأمنية الإسرائيلية، أن حماس ستجد صعوبة في تجنيد عدد كاف من المتظاهرين على الحدود، لكن تبين أن معظم الجهود ستوجه ليوم غد الجمعة.
بحسب الاحتلال، حماس تدير الآن في القطاع نضالا يضم عدة وسائل: مظاهرات، إطلاق كميات كبيرة من الطائرات الورقية الحارقة، تشجيع خلايا لاختراق الحدود، وتخريب المعدات العسكرية، وإطلاق صواريخ وقذائف هاون.
فيما يتعلق بالصواريخ، يبدو أن حماس تقوم هنا بلعبة مزدوجة، اطلاق الصواريخ من جهة، وارسال رسائل تهدئة من جهة اخرى.
ومنذ الإعلان عن التهدئة الأخيرة،  نقلت حماس عدة رسائل لإسرائيل بوساطة مصر، ولكن في المنظومة الأمنية الإسرائيلية، يشكون أن حماس تشجع إطلاق النار، عندما يكون ذلك مريحا لهان ويخم مصالحها.
ومصلحة حماس من ذلك هي، محاولة لخلق معادلة ردع جديدة، لتخويف إسرائيل من المس بأهدافها العسكرية بالقطاع. مع ذلك، فحماس ما زالت تبحث عن تسوية في القطاع، لتخفف من الأزمة الاقتصادية هناك، وما زالت معنية بالامتناع عن مواجهة عسكرية واسعة.
لكن حكومة إسرائيل الرسمية، تواصل التملص من كل نقاش لتسوية طويلة المدى للوضع في القطاع. وتنفي تماما وجود وقف لإطلاق النار، وتدعي أنه لا يوجد أساس للبحث في هدنة مع عدو لا يعترف بوجودها.
حماس تزيد الضغط على الحكومة الإسرائيلية، من خلال تكثيف اطلاق الطائرات الورقية الحارقة، التي تسببت حتى الآن بخسائر اقتصادية كبيرة. نتنياهو قرر تعويض هذه الأضرار من عائدات ضرائب السلطة، والضرر المالي يتم تقديره الآن بخمسة ملايين شيكل فقط، والسلطة توجد في مواجهة مع حماس. وهي جزء من المشاكل الاقتصادية التي تحل بالقطاع.
مقارنة مع المستوى السياسي، يعطي الجيش الإسرائيلي احتمالاً أكبر لنجاح جهود التسوية. مواصلة الإنكار بالصيغة الحالية يمكن أن تؤدي إلى مواجهة عسكرية واسعة، حتى لو لم تكن هناك مصلحة مشتركة في ذلك.
وتؤكد مصادر استخباراتية عسكرية، أن حماس، تبث استعدادها للتوصل إلى تسوية، وضائقتها الاقتصادية تفتح مجالا للنقاش عن تنازلات محتملة، كانت تعتبر في الماضي محرمات. مثل: وقف إطلاق الصواريخ وحفر الأنفاق، تعهد بوقف جهود تهريب السلاح عبر المعابر.
هل هذا ممكن.
في الجيش