وكالات - النجاح الإخباري - حدد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، تاريخ 14 أكتوبر تشرين الأول لخطاب الملكة إليزابيث، وهو الافتتاح الرسمي لدورة الانعقاد البرلمانية الجديدة التي يسبقها تعليق عمل مجلس النواب.

ووافقت الملكة (93 عاما) على التاريخ مما يعني عمليا أن تعليق عمل البرلمان سيمتد من نصف سبتمبر أيلول تقريبا ولمدة نحو شهر.

وأثار ذلك غضب زعماء المعارضة مما دفعهم لكتابة رسالة للملكة للتعبير عن قلقهم وطلب عقد اجتماع، مما يخاطر بجرها للأزمة الدستورية في البلاد.

ورد جونسون على سؤال من الصحفيين عن محاولته منع السياسيين من تأجيل انسحاب البلاد من التكتل بالقول ”سيكون هناك متسع من الوقت في البرلمان للنواب لمناقشة الاتحاد الأوروبي، ومناقشة الخروج من التكتل وكل القضايا الأخرى “.

كما زاد ذلك من احتمالات مواجهة جونسون تصويتا على الثقة في البرلمان مما قد يؤدي بدوره لإجراء انتخابات.

وقال زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين عن الخطوة ”ينبغي أن يحاسبه البرلمان، ليس بوقف عمل البرلمان بل بحضوره للجلسات وإجابته عن الأسئلة.

وقال جون مكدونيل، الرجل الثاني في حزب العمال ”هذا انقلاب بريطاني للغاية... مهما كانت آراء أي شخص بخصوص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بمجرد أن تسمح لرئيس للوزراء بمنع مؤسساتنا الديمقراطية من أداء عملها بحرية وبشكل كامل فإنك تسلك طريقا في غاية الخطورة“.

ويعود البرلمان من عطلة صيفية في الثالث من سبتمبر أيلول وكان من المتوقع أن ينعقد لأسبوعين قبل أن يعلق أعماله مرة أخرى للسماح للأحزاب السياسية بعقد مؤتمراتها السنوية.

ومن شأن تحديد موعد خطاب الملكة في 14 أكتوبر تشرين الأول أن يؤجل بدء الدورة البرلمانية الجديدة ويترك أمام النواب، ما يزيد قليلا فحسب عن أسبوعين قبل موعد الانسحاب من التكتل في 31 أكتوبر تشرين الأول.