وكالات - النجاح الإخباري - تلقت القوات المسلحة في جنوب السودان والمتمردين أمراً الجمعة بالتمركز في المعسكرات كخطوة أولى نحو إنشاء جيش وطني في إطار اتفاق سلام.

ويمثل الاتفاق الموقّع عام 2018 محاولة لوضع حد لنحو ستة أعوام من النزاع الدامي، ولكن تأجّل تنفيذه عدة مرات، وكانت العودة إلى المعسكرات تشكّل عائقاً رئيسياً أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأعلن مجلس الدفاع المشترك الذي يضم قادة من الجيش والمتمرد نجاحه الجمعة في ضمان توفير مؤونة وأموراً ضرورية أخرى للمعسكرات بغية المساعدة على تشكيل قوات ودمجها.

وأشار المتحدث باسم المتمردين العقيد لام بول غابرييل إلى أنّ "المجلس اتخذ اليوم قراراً كبيراً"، فيما أعلن المتحدث العسكري باسم الحكومة العميد لول رواي كوانغ أنّه من المتوقع عودة كل القوات الحكومية إلى ثكناتها.

ومن المفترض أن ينتهي هذا المسار في 30 تموز/يوليو.

وغرقت دولة جنوب السودان التي نالت استقلالها عام 2011، في حرب أهلية في كانون الاول/ديسمبر 2013 اثر اتهام رئيسها سلفا كير وهو من اتنية الدينكا، نائبه السابق رياك مشار وهو من اتنية النوير، بتدبير انقلاب عليه.

وأدى الصراع إلى مقتل نحو 380 ألف شخص بحسب احصاء حديث العهد، ودفع أكثر من أربعة ملايين، أي ما يوازي ثلث سكان جنوب السودان، إلى النزوح.

وأدى اتفاق السلام عام 2018 الى تراجع الأعمال القتالية، من دون أن تتوقف نهائياً.

وكان الاتفاق ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية في 12 أيار/مايو حدا أقصى. لكن جرى تمديد المهلة ستة اشهر إضافية لإتاحة الفرصة أمام تجميع المقاتلين ودمجهم في جيش موحّد.