النجاح الإخباري - تخطط هواوي بالتعاون مع Oppo لإنشاء بديل لخدمات غوغل للهاتف الذكي والسعي إلى التعاون مع المطورين الهنود، في خطة قد تؤدي إلى إنهاء هيمنة "أندرويد" على السوق في آسيا وربما خارجها ويملك عملاق التكنولوجيا الأمريكي حصة تصل إلى 76% من سوق أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة (OS) في جميع أنحاء العالم.

ولكن شركة هواوي الصينية على وشك فرض تحد كبير مع "غوغل"، بعد أن أصبحت هدفا للضغط الأمريكي المستمر، حيث أُجبرت على تطوير بديل لنظام "أندرويد" الذي تستخدمه في هواتفها الذكية، بعد أن امتثلت "غوغل" لعقوبات واشنطن في مايو الماضي، وأصبحت واحدة من أوائل الشركات الأمريكية التي تقطع خدماتها عن "هواوي".

وشكّلت عملية وقف خدمة أكثر أنظمة تشغيل الأجهزة المحمولة انتشارا في العالم، وترك "هواوي" مع إصدار مفتوح المصدر في أحسن الأحوال، مثابة ضربة للشركة، ولكن الانقسام بين العملاقين التقنيين هو سيف ذو حدين.

وبعد أشهر فقط من قرار "غوغل"، كشفت "هواوي" النقاب عن نظام التشغيل Harmony للهواتف الخاصة بها، وطرحت هاتفا ذكيا جديدا رئيسا بغياب تطبيقات "غوغل" الخاصة. وتعهدت بوضع اللمسات الأخيرة على تطوير خدمات Huawei Mobile Services، كبديل لتطبيقات "غوغل" الشهيرة، بحلول نهاية العام.
ولم يتوقف العملاق الصيني عند هذا الحد، ودخل في مفاوضات مع أفضل 150 مطور للتطبيقات في الهند، لإقناعهم بنشر منتجاتهم على HMS، والذي يمكن أن يقدم بحد ذاته ما يصل إلى 150 "تطبيقا خاصا" للعملاء في جميع أنحاء العالم.

ويعتقد بنيامين تشياو، وهو معد مشارك مع الاقتصادي الفرنسي جان تيرول الحائز جائزة نوبل، أنه يوجد لدى "هواوي" مع شركات صينية أخرى، كل الفرص لتحدي سيطرة "غوغل"، مع هذه الاستراتيجية الجديدة.

وتعد الصين حاليا أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم، بينما تأتي الهند في المرتبة الثانية. وإذا تمكنت هواوي من تعزيز مواقعها في كلا السوقين، فقد تكون هذه أخبارا سيئة للغاية بالنسبة لغوغل.