النجاح الإخباري - افتتح الملياردير الأمريكي، إيلون موسك، أول نفق اختبار أسفل شوارع لوس أنجلوس، طوله 2.3 كلم، يمتد من المقر الرئيس لشركته "سبيس إكس" إلى حي سكني في هوثو

وقبل عامين، أحبطت حركة المرور المزدحمة في المدينة، إيلون موسك، لدرجة أنها دفعته إلى نشر تغريدة يقول فيها إنه سيقوم ببناء نفق لنقل السيارات تحت الأرض من أجل التغلب على الازدحام.

ويعرف موسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" وشركة "سبيس إكس"، بتغريداته على تويتر، بشأن مشاريعه وقراراته. وعلى الرغم من أن الكثيرين يرون أن بناء النفق جاء في إطار مزحة، إلا أنه حول تلك الفكرة الغريبة إلى حقيقة من خلال إطلاق شركة ناشئة تحمل اسم "Boring" لتشرف على المشروع.

وطوال السنوات الماضية، عمل موسك على نشر بعض المعلومات حول سير تنفيذ المشروع ومراحل بنائه عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وتمكن الثلاثاء 18 ديسمبر، من افتتاح نفقه السريع، ليكون نقطة تحول في مجال النقل في المدينة.

ويبلغ طول نفق الاختبار 2.3 كلم وعرضه 4.3 متر، وتكلفته 10 ملايين دولار، وصُمم النفق في الأصل ليكون قادرا على نقل المركبات على زوج من الزلاجات الكهربائية المبتكرة التي تسير بسرعة تصل إلى 150 ميلا في الساعة (241 كلم / ساعة). ومع ذلك، يبدو أن هذه الخطة لم تحقق الهدف المطلوب بعد إجراء الاختبار الأول.

فبدلا من السير بسرعة 150 ميلا/ الساعة، لم تتجاوز الزلاجات سرعة 40 إلى 50 ميلا/الساعة، كما اشتكى السائق من رحلة "وعرة على نحو مدهش"، حيث أنه مع تزويد السيارة بالزلاجات التي تساعدها على التنقل على طول النفق، أبلغ السائق عن إصابته بدوار الحركة، أو كما يعرف بداء السفر أو داء الحركة.

وبحسب التقارير الواردة، فقد أعلن أحد الصحفيين المشاركين في الاختبار أنه أصيب بداء الحركة، بينما وصف مراسل شبكة "بي بي سي" التجربة بأنها "white knuckle ride"، وهي عبارة يقصد بها "رحلة مثيرة للغاية".

وذكر السائقون أن الرحلة كانت شبيهة بالقيادة على طريق ترابي وعر، وفقا لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز".

وأوضح موسك أن ذلك الشعور ناتج عن مشكلة في آلة رصف الطريق، مضيفا أن "هذا مجرد نموذج أولي، وهو السبب في أن الطريق خشن بعض الشيء حول الحواف".