وكالات - النجاح الإخباري - يُرتقب أن تشهد المحطة الفرنسية “غيانا” إطلاق القمر الصناعي المغربي “محمد السادس بي”، وفق ما أعلنته مصادر من شركة “أريان سبيس” المسؤولة على عملية الاطلاق.

وتجري التحضيرات الاخيرة لاطلاق القمر وهو الثاني من نوعه الذي تطلقه المغرب لأغراض مدنية وعسكرية، وستجري عملية الاطلاق يوم 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري من المحطة الفضائية الواقعة على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية الخاضعة للسيادة الفرنسية.

وحسب مصدر رسمي من الشركة المسؤولة عن اطلاق القمر، فان القمر الصناعي مُخصص لمراقبة التراب المغربي، سيصل إلى مسافة 700 كيلومتر فوق سطح الأرض وسيكون الإطلاق التاسع لمحطة “غيانا” خلال هذا العام.

وأكد نفس المصدر أن القمر الصناعي الذي يحمل اسم العاهل المغربي، جرى تطوير ليكون قادرا على مراقبة الاراضي المغربية من طرف كل من مؤسسة “ثالز الينا سبيس” وشركة إيرباص.

وينتظر أن يتزامن اطلاق القمر الصناعي المغربي مع عيد المولد النبوي الشريف الذي اعتاد المغاربة الاحتفال به كل سنة.

ويعول على القمر الصناعي القيام بمهام تتحدد أساسا في رصد التحركات العسكرية والمدنية، على علو 700 كيلومتر عن سطح الأرض، بغية مكافحة التنظيمات الإرهابية وعصابات تهريب المخدرات ومراقبة الحدود وتقديم خدمة ذات أهداف التنمية والرصد الزراعي والوقاية من الكوارث الطبيعية من خلال رسم الخرائط وأنشطة المسح الخرائطي.

وينتظر أن يوفر القمر الصناعي الجديد حوالي 500 صورة عالية الدقة بشكل يومي، والتي تسعى المغرب أيضا من خلالها رصد التحركات العسكرية لجبهة البوليساريو في الصحراء، حيث سيتكلف فريق من الفنيين والمهندسين المختصين، التابعين للادارة العامة للدراسات والمستندات على تتبع وتحليل المعطيات التي سيوفرها القمر,.

القمر الصناعي الجديد قامت بتصنيعه شركة فرنسية مختصة في صناعة الاقمار الصناعية والاتصالات الفضائية، ويزن حوالي 1110 كيلوغرام.

وتناولت الصحف المغربي على نطاق واسع موضوع حدث استعداد المغرب وفرنسا اطلاق القمر الصناعي محمد السادس الجديد، وقالت تقارير صحفية مغربية ان الجارتان اسبانيا والجزائر تنظران الى طلاق المغرب قمره الصناعي بنوع من القلق مخافة تعرض مواقعهما العسكرية والاستراتيجية للرصد من طرف المخابرات العسكرية المغربية.