وكالات - النجاح الإخباري - وقعت شركة غوغل الأميركية مؤخرا ضحية محاولة احتيال عبر قرصنة أحد حساباتها على موقع تويتر ونشر طلب للجمهور للمشاركة في جمع 10 آلاف وحدة من العملة الرقمية المشفرة "بتكوين" للمساهمة في خدمة المجتمع.

وتمت قرصنة حساب "جي سوت" (G suite) على تويتر والخاص بشركة غوغل من قبل إحدى مجموعات القرصنة، حيث نشروا تغريدة حول مبادرة مزعومة من غوغل لجمع قرابة 10 آلاف وحدة من عملة البتكوين الرقمية لخدمة المجتمع.

وتطلب التغريدة من الجمهور التبرع بهذه العملة عبر حساب "جي سوت" الذي يقبل الدفع بعملة البتكوين. وقد اختفت بعد عشر دقائق من نشرها، ولم تعلّق غوغل على الحادثة لحد الآن.

وتعد هذه الحادثة واحدة من سلسلة عمليات احتيال نشطت مؤخرا عبر قرصنة حسابات لشركات أو أفراد معروفين على تويتر، ونشر طلبات لدفع أو جمع الأموال وإرسالها إلى حسابات خاصة بالمحتالين.

ويتم استخدام العملات المشفرة في هذه العمليات نظرا لصعوبة تعقبها. ولا يزال مبكرا معرفة هل استطاع المخترقون جمع أي أموال في هذه العملية، إلا أن آخرين نجحوا سابقا في استخدام هذا النمط من جمع الأموال.

ففي 5 نوفمبر الجاري، اخترقت عدة حسابات على تويتر لانتحال شخصية الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" للسيارات الكهربائية إيلون ماسك، حيث تم حينها جمع قرابة 170 ألف دولار.

وفي السابق، منعت غوغل الشركات التي تتعامل بالعملات المشفرة من الإعلان عن منتجاتها عبر موقع البحث الأشهر في العالم حماية لعملائها من الإعلانات الاحتيالية لهذه الشركات، قبل أن تتراجع مؤخرا وتسمح بذلك لبعض هذه الشركات وفق قيود معينة.

فهل تدفع هذه الحادثة عملاق البحث إلى مراجعة قراره الأخير فيحجب هذه النوعية من الإعلانات أو يشدد إجراءاتها؟