النجاح الإخباري - قال خبراء إن العمل الذي قام به محلل الشيفرات في الحرب العالمية الثانية، آلان تورينغ، يمكن أن يساعد في تطوير اختبارات أفضل للكشف المبكر عن السرطان وأمراض أخرى.

ويعتقد باحثو جامعة إدنبره البريطانية، أنه يمكن استخدام تقنيات تورينغ الرياضية، في قياس فعالية أدوات التشخيص الحالية.

وحاليا يتم تقييم دقة الاختبارات التشخيصية باستخدام التقنيات الإحصائية التي تم تطويرها في الثمانينيات. ولكنها غير قادرة على قياس مدى فائدة الاختبار في تحديد خطر إصابة أحد الأفراد بمرض ما.

ولكن، يعتقد الخبراء في معهد Usher للعلوم الصحية والمعلوماتية، أن تجارب تورينغ يمكن أن تحسن التشخيص.

وأثناء عمله في Bletchley Park عام 1941، توصل تورينغ إلى الطريقة التي استُخدمت لكشف شيفرة القوات الألمانية "Enigma".

واعتمدت طريقته على توزيع ما يسمى بأوزان الأدلة التي تحدد النتائج المحتملة في حالة معينة، لمساعدته على تحديد أفضل استراتيجية لحل الشيفرة. ويمكن أن يساعد المبدأ نفسه في تطوير علاجات شخصية، وفقا للدراسة المنشورة في مجلة "الأساليب الإحصائية في البحوث الطبية".

وقال البروفيسور، بول ماكيغ، من جامعة إدنبره: "معظم الاختبارات التشخيصية الحالية لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسرطان أو أمراض القلب، لا تقترب من المعايير التي كنا نأمل في رؤيتها".

واستطرد موضحا: "الحقبة الجديدة من الطب الدقيق آخذة في الظهور، وهذه الطريقة يجب أن تسهل على الباحثين والهيئات التنظيمية أن تقرر متى يجب استخدام اختبار تشخيصي جديد".

يذكر أن آلان تورينغ، عالم الكومبيوتر البريطاني، عمل لصالح مكتب الاتصالات الحكومية البريطانية في مركز تحليل الشيفرات، أثناء الحرب العالمية الثانية.