النجاح الإخباري - عادة ما ترتبط تقنية الواقع الافتراضي بهواة ألعاب الحاسوب، لكن شركة أسكتلندية تصف نفسها بأنها أول مؤسسة اجتماعية للواقع الافتراضي تعتزم استخدام التقنية لتوعية المراهقين بجرائم الطرق في بيلتون التي تعد من أكثر المناطق المحرومة في إدنبرة.

وتعد مشكلة قيادة الشباب المتهورة لدراجات نارية مسروقة واحدة من أبرز المشاكل الأزلية في بيلتون، وتأمل شركة فياراما -بالتعاون مع أكاديمية مجتمع إسبرطة لكرة القدم- ردعهم بإظهار العواقب المروعة المحتملة لهذه الأفعال من خلال الواقع الافتراضي.

وستستخدم الشركة في المشروع كاميرات واقع افتراضي لتصوير رجل مخاطر يعيد تمثيل مشهد اصطدام دراجة نارية والذي سيراه المراهقون من منظورهم الشخصي باستخدام نظارة واقع افتراضي ثم سيجدون أنفسهم يحضرون جنازة، وفي وقت لاحق سيتم سجن السائق حيث سينتقل المراهقون افتراضيا إلى مشاهد داخل سجن حقيقي.

ويقر مؤسس الشركة بيلي أغنيو بأن تعريض المراهقين لبعض التفاصيل في المشاهد قد يكون مثيرا للجدل، لكنه يقول "إن هؤلاء أطفال حسهم ضعيف نحو العنف ويتحتم علينا الوصول إليهم، ستكون هناك جوانب صادمة للمشروع، لكننا لن نلحق الأذى بأي أحد".

يشار إلى أنه تم بالفعل استخدام الواقع الافتراضي من قبل في خدمات الطوارئ في نورفولك لمنح السائقين الشباب الشعور بما سيكون عليه الاصطدام بسيارة أثناء استخدام الهاتف النقال، وهذه التجربة -التي يعاني فيها السائق والركاب من اصطدام حاد- أنشئت لحملة قيادة أكثر أمنا.

ويقول أغنيو إن الواقع الافتراضي "يتيح للناس الشعور بالأشياء بطريقة لا يمكن لأي وسيلة أخرى تحقيقها"، مضيفا أن "الواقع الافتراضي مثل حصان طروادة للدخول إلى المراهقين وتخطي دروعهم".