النجاح الإخباري - تمكن خبراء من جامعة رايس الأمريكية من تطوير جهاز جديد مميز قادر على الكشف عن اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة تشير الكثير من الإحصائيات إلى أن نحو 60% من المواليد الجدد يعانون من أعراض "اليرقان الوليدي" الناجم عن زيادة معدلات البيليروبين في دمائهم، والتي تعجز أجسادهم الضعيفة عن التعامل معها ما يؤدي الأمر أحيانا لمضاعفات خطيرة قد تتسبب بالموت.

وفي العديد من البلدان النائية، ونتيجة لعدم توفر المختبرات أو الموارد التكنولوجية اللازمة، غالبا ما يشخص الأطباء هذا النوع من اليرقان عند الأطفال بالاعتماد على الاصفرار الذي يصيب البشرة، أو لون بياض العين. وفي بعض الأحيان، قد لا يكون التشخيص دقيقا لعدم ظهور الأعراض بشكل واضح ما قد يتسبب بتفاقم الحالة المرضية عند الرضيع.

ولإيجاد حل لتلك المشكلة وإنقاذ حياة الملايين من الأطفال في تلك البلدان، تمكن علماء من جامعة رايس الأمريكية من تطوير جهاز صغير يدعى "BiliSpec" قادر على تشخيص هذا المرض بفعالية جيدة.

وحول هذا الجهاز قال الخبراء: "خلال الاختبارات السريرية التي استمرت نحو شهرين، نجح الجهاز بالكشف عن اليرقان الوليدي عند عشرات الأطفال الحديثي الولادة، وكانت نسبة الدقة في عمله مُرضية، لذا سنقوم باختباره بشكل أوسع في 5 مشاف إضافية".

ويأمل الخبراء أن يساعد هذا الجهاز الملايين من الأطفال في البلدان الفقيرة والنائية، وخصوصا أن حجمه الصغير يجعل منه أداة عملية قابلة للحمل والاستعمال حتى في المشافي الميدانية والصغيرة التي لا تتوافر فيها الإمكانيات التقنية الكبيرة.