النجاح الإخباري - رفضت المحكمة العليا الأمريكية اليوم الإثنين العودة إلى الخلاف المستمر منذ سنوات حول براءات الاختراع بين كبار صانعي الهواتف الذكية في العالم، حيث رفضت المحكمة الاستماع إلى الطعن القضائي المقدم من قبل شركة سامسونج ضد القرار الصادر عن المحكمة الابتدائية، ودعمت الحكم الصادر عن هيئة المحلفين بوجوب دفع سامسونج مبلغ 120 مليون دولار لصالح شركة آبل.

وأكد هذا الرفض على القرار الصادر في عام 2016 من قبل محكمه الاستئناف الامريكيه للدائرة الاتحادية التي أيدت الحكم الذي خلص إلى أن شركة سامسونج للإلكترونيات الواقع مقرها في كوريا الجنوبية قد انتهكت براءات اختراع تابعة لشركة آبل المصنعة لهواتف آيفون والواقع مقرها في ولاية كاليفورنيا فيما يخص العديد من المميزات الشعبية.

وشملت تلك الانتهاكات تقنيات مثل “التمرير من أجل فك القفل” والتصحيح التلقائي والوصلات السريعة، والتي تعمل بشكل تلقائي على تحويل المعلومات مثل العناوين وأرقام الهواتف إلى روابط ووصلات، وقد وقفت المحكمة العليا في شهر ديسمبر 2016 إلى جانب شركة سامسونج في قضية منفصلة ضمن معركتها مع شركة آبل.

فقد نقضت المحكمة قراراً سابقاً بوجوب دفع سامسونج تعويضات بقيمة 399 مليون دولار إلى شركة آبل فيما يخص الأضرار المتعلقة بانتهاكها لبراءات الاختراع، وقضت المحكمة العليا أن انتهاك سامسونج لبراءات الاختراع الخاصة بتصاميم الهاتف الذكي التابعة لشركة آبل قد تنطوي فقط على عنصر، بدلاً من المنتج كامل، وهو القرار الذي يعني أن سامسونج قد لا تضطر لدفع غرامات تصل إلى مئات الملايين من الدولارات.

وأمر قاض في كاليفورنيا  بإجراء محاكمة جديدة بشأن الأضرار المتعلقة بهذه القضية، وينبع الاستئناف الحالي من قرار هيئة المحلفين في المحكمة الاتحادية في سان خوسيه في كاليفورنيا الصادر في شهر مايو/آيار 2014 ويأمر سامسونج بدفع 119.6 مليون دولار لاستعمالها ميزات آبل دون إذن، مما شكل تعدي على ميزة الروابط السريعة بأضرار تقارب من 99 مليون دولار.

وكانت لجنة من ثلاثة قضاة في الدائرة الفيدرالية، وهي محكمة مقرها واشنطن متخصصة في مسائل البراءات، قد ألغت الحكم أصلاً، ولكنه القضية عادت إلى المحكمة في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2016 من قبل 11 قاضياً في تلك المحكمة، وقالت سامسونج، التي تناشد المحكمة العليا، إن قضاة محكمة البراءات لم يتبعوا الإجراء السليم في إحياء الحكم لأنهم اتخذوا القرار دون النظر في أوراق قانونية إضافية أو الاستماع إلى الحجج الشفوية.