نابلس - النجاح الإخباري - أجَّلت محكمة "سالم" العسكرية محاكمة الأسير الطفل نادر ساهر حجازي (13 عامًا) من سكان بلدة روجيب شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، وذلك للمرة الثالثة على التوالي.

وأوضح مكتب إعلام الأسرى في بيان الخميس، أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير الطفل حجازي مطلع الشهر الجاري، بعد اقتحام منزل عائلته وتحطيم محتوياته بحجة التفتيش، ونقلته إلى مركز تحقيق الجلمة.

وأضاف المكتب وجهت مخابرات الاحتلال للطفل حجازي تهمة إلقاء حجارة على دوريات الاحتلال، رغم أنه لا يتجاوز 13 عاماً من عمره، ولم تسمح لأحد من أفراد عائلته بحضور التحقيق كما تنص القوانين، كونه صغير في السن، ومددت اعتقاله ثلاث مرات، بحجة استكمال التحقيق معه.

وأكد إعلام الأسرى على أن الاحتلال جعل من اعتقال الأطفال الفلسطينيين والتنكيل بهم هدفاً أساسياً لجنوده، "فقد أقدم على اعتقال الآلاف منهم منذ احتلاله للأراضي الفلسطينية، وتعريضهم لظروف قاسية سواء عند الاعتقال أو خلال التحقيق، والزج بهم في السجون، وحرمانهم من كافة حقوقهم الإنسانية".

وأشار مكتب إعلام الأسرى، إلى أنه على الرغم من أن الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وتحديداً اتفاقية حقوق الطفل شددت على ضرورة توفير الحماية للأطفال ولحياتهم وتوفير فرص النماء والنمو لهم، وقيّدت سلب حريتهم، وجعلت منه الملاذ الأخير ولأقصر فترة ممكنة، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل انتهاك حقوق الأطفال الفلسطينيين.

ويقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 350 طفًلا، بينهم 8 فتيات قاصرات، و6 أطفال يقبعون في مراكز إسرائيلية خاصّة بالأحداث، فيما جرى اعتقال 353 طفلا على الأقل منذ مطلع العام الماضي 2018، وفق إحصائية لمراكز مختصة بالأسرى الفلسطينيين.