النجاح الإخباري - بدأت دموعها تنساب بمرارة وألم قبل أن ينطق لسانها بالكلام، هذا هو حال"أم محمد" والدة الأسيرة آيات محفوظ.

 تقول: "قبل 25 عاماً وبينما كانت المواجهات تشتعل بالبلدة القديمة في الخليل بالقرب من منطقة التماس التي نسكن فيها، على إثر ارتكاب الاحتلال مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، اخترقت إحدى قنابل الغاز نافذة بيتنا، وأصابت ابنتي آيات ابنة الثلاث سنوات في رأسها، ما سبّب لها نزيفاً على شبكة العين اليسرى، أدى لحدوث شلل في العصب البصري".

وتضيف أم محمد: "بعد مرور عام على إصابتها تمكّنا من دخول إسرائيل لعلاجها وأجريت لها عملية جراحية، وبعد فترة ضعف عصب العين الذي يرفع الجفن، توجّهنا بعد ذلك للأردن مرتين وأجرينا لها 4 عمليات في رأسها إلا أن أمورها لم تتحسّن كثيراً".

لم تشفع لآيات إصابتها في عينها من التعرّض للاعتقال عدة مرات، إذ اعتقلت لأول مرة في 8/‏‏‏9/‏‏‏2013 من أمام بيتها وخلال اعتقالها تم وضعها في العزل الانفرادي وضربها إحدى المجندات بالسلاسل على رأسها فتسبب ذلك بظهور أكياس ماء على الدماغ، وعقب الإفراج عنها بتاريخ 20/‏‏‏5/‏‏‏2014 توجّهت إلى أحدى مشافي القدس لإجراء عملية جراحية في أواخر عام 2015، وأعيد اعتقالها مرة أخرى بتاريخ 5/‏‏‏9/‏‏‏2016 ولا تزال رهن الاعتقال حتى الآن في سجن هشارون تقضي حكماً بالسجن لمدة 5 أعوام.

وتعاني آيات من إهمال طبي متعمّد ومتواصل بحقها تسبب بهبوط كامل للجفن أسدل على عينها اليسرى، ما تسبب بفقدانها النظر كلياً بعينها، حيث كان من المقرر إجراء عملية جراحية أخرى لها إلا أن اعتقالها الأخير حال دون ذلك.