النجاح الإخباري -  شارك أهالي الأسرى في الاعتصام الأسبوعي، اليوم الثلاثاء، أمام مقر الصليب الأحمر في رام الله، مطالبين المؤسسات الدولية بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى المرضى، الذين يعانون نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وحمل المشاركون في الاعتصام صور الأسرى، ورفعوا الشعارات واليافطات المنددة بسياسة الاحتلال تجاه الأسرى

وقال مدير مركز الدفاع عن الحريات "حريات" حلمي الأعرج، إن حكومة الاحتلال تمعن في سياسة التصعيد ضد الأسرى في كافة السجون، وازدادت وتيرتها خلال الايام الماضية من اقتحامات لغرف السجون، ونقل، وعزل عدد من الأسرى.

وأوضح أن إدارة مصلحة السجون تماطل في تلبية مطالب الاسرى، وهي تعي أن إجراءاتها من الممكن أن تعيد الأمور إلى المربع الاول، لافتا إلى أنه رغم ما حققه الإضراب من إنجازات إلا أن سجن نفحة لا يزال يعاني من أوضاع معيشية صعبة.

بدوره، طالب مسؤول العلاقات الخارجية في الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين عصام بكر، بتدخل دولي عاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى، وتوفير حماية دولية لهم من سياسة الاحتلال، داعيا المؤسسات الحقوقية والإنسانية لتحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري.

وتحدث عن سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى المرضى، وعلى رأسهم الأسير معتصم رداد من بلدة صيدا في طولكرم والذي يعاني من نزيف حاد في الأمعاء، ونقص كبير في الوزن بسبب إصابته بمرض السرطان.

وأشار بكر إلى أن هناك 27 أسيرا مصابين بمرض السرطان وهم بحاجة للعلاج الدائم، إضافة إلى 1800 يعانون من أمراض مختلفة.

وقال: "الاحتلال يحاول كسر الانتصار الذي حققه الاسرى في الاضراب، خاصة في نفحة، ويسعى لعزل الاسرى وفرض غرامات مالية وعزلهم في زنازين، هذه السياسية ازدادت منذ انتهاء الاضراب".

وأكد بكر أن قوات الاحتلال ما زالت تمعن في سياسة التنكيل التي تمارسها تجاههم، حيث الاقتحامات اليومية لأقسام السجون والاعتداء على الأسرى عبر وحدات القمع البوليسية، محذرا من أن هذه الممارسات ربما تؤدي الى انفجار داخل السجون.

.