النجاح الإخباري - أكد مركز أسرى فلسطين في الذكرى الثلاثة على إعادة اعتقال العشرات من محرري صفقة شاليط، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يعتقل 55 أسيراً محرراً منهم، ما يشكل خرقاً واضحاً وخطيراً للاتفاق الذي تم برعاية وضمانات مصرية، والذي ضمن لهم الأمن.

وقالت وحدة الدراسات بالمركز في تقرير صدر اليوم الاثنين، إن الاحتلال أعاد الأحكام السابقة لكافة المحررين الذين أعيد اعتقالهم، وهي أحكام بالمؤبدات أو لعشرات السنين، بينما أطلق سراح 14 محرراً منهم بعد أن أمضوا فترات مختلفة خلف القضبان بما فيهم 3 أسيرات.

وأشارت إلى أنه رغم مرور ثلاثة أعوام كاملة على خرق الاحتلال بنود الصفقة، وعدم التزامه بتوفير الامن والسلامة للمحررين، إلَّا أن الأطراف المعنية وخاصة الحكومة المصرية والتي رعت الصفقة بشكل مباشر لم تقم بواجبها.

وأوضح أن هذه الأطراف لم تتدخل بشكل حقيقي من أجل انهاء هذه المأساة المستمرة، الأمر الذي أغلق الباب أمام أي حل لهذه القضية، سوى انتظار صفقة تبادل قادمة بين الاحتلال وفصائل المقاومة.

وبيّن أن الاحتلال كان يبيت النية منذ البداية لإعادة اعتقال المحررين الذين خرجوا رغم أنفه في صفقة مشرفة، وقد كان يرفض على مدار 5 سنوات كاملة التفاوض مع فصائل المقاومة لبحث هذا الملف حيث بدء منذ الشهور الأولى لإتمام الصفقة بالتضييق على المحررين بالاستدعاءات والاعتقالات دون سبب.

وذكر أن الاحتلال استغل حادثة مقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل منتصف العام 2014، واختطف 74 منهم دفعة واحدة، وأطلق في وقت لاحق سراح 19 منهم، بينما لا يزال 55 منهم رهن الاعتقال.

ولفت المركز إلى أن المعاد اعتقالهم يشكلون50% من محرري صفقة وفاء الأحرار الذين أطلق سراحهم في الضفة الغربية والقدس وعددهم 110 أسرى.

وطالب المركز السلطات المصرية بوقف تجاهلها لانتهاك الاحتلال لبنود الصفقة التي رعتها بشكل خاص، والتدخل لوقف هذه الجريمة، والغاء كل الأحكام الغير قانونية التي صدرت بحقهم.