النجاح الإخباري - كشف الاسير محمد ناجي ابو حميد من مخيم الامعري في رام الله، والذي يقبع في سجن عسقلان والمحكوم بالسجن المؤبد، خلال لقائه مع المحامي كريم عجوة، عن تواطؤ الوحدات الطبية التابعة مع مصلحة السجون في التعامل مع الاسرى الذين خاضوا الاضراب ومع الاسرى المرضى خلال وجودهم في سجن ايالون "نيتسان" في الرملة.

وقال ابو حميد "ان الحديث الدائم والطلبات الدائمة التي كانت من مدير السجن في "نيتسان" آنذاك بشكل خاص، هي محاولة الضغط على الاسرى المضربين المرضى، من خلال المساومة على تحسين بعض الظروف الداخلية مقابل ان يوقف الاسرى المرضى اضرابهم وان يتلقوا العديد من الامور والملابس والخروج لصلاة الجماعة مقابل وقف الاسرى المرضى لاضرابهم".

وأضاف: ان هذا الامر مثل سياسة واضحة لادارة مصلحة السجون باستهداف الاسرى المضربين بشكل عام والاسرى المرضى بشكل خاص، حيث ان ادارة السجن استمرت بالضغط عليهم حتى اثناء خروجهم للعيادات الميدانية من اجل وقف اضرابهم عبر تخويفهم بأن حالتهم خطرة وانهم سيفقدوا حياتهم وانه لا توجد امكانية لاعطائهم ادوية ونقلهم للمستشفى لتلقي العلاج بسبب عدم تلقيهم الطعام.

وشدّد على ان هذا الامر الذي يستهجنه الاسرى ويدينوه بشدة، وخصوصاً انه ما بعد انتهاء الاضراب ما زالت إدارة مصلحة السجون ممثلة بالوحدة الطبية تتعمد بالاستمرار في سياسة الاهمال الطبي تجاه الاسرى المرضى وتحديداً الذين كانوا مضربين عن الطعام، في خطوة تبدو وكأنها انتقام منهم تجاه الاسرى المرضى بسبب رفضهم الإذعان لأوامر السجان ووقف إضرابهم، الأمر الذي نتج عنه تدهور حاد ومستمر على العديد من الحالات الصحية للأسرى المرضى الذين خاضوا الاضراب المفتوح عن الطعام ومن بينهم الأسرى عثمان ابو خرج والذي ما زال يعاني من اوجاع دائمة في منطقة الصدر وتقيؤ مستمر وآلام شديدة بالبطن، وكذلك الأسير إبرهيم أبو مصطفى الذي يعاني من فقدان للتوازن وآلام في الرأس وتقيؤ مستمر، مشيراً ان ادارة مصلحة السجون ما زالت تماطل في علاجهم.

وناشد ابو حميد المؤسسات الحقوقية والانسانية الدولية والمحلية بالضغط على الجانب الاسرائيلي من اجل توفير العلاج الملائم لهم، وان يكون هناك تحركاً رسمياً من قبل الحكومة والرئاسة الفلسطينية حول هذا الموضوع.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الاسرى المرضى في سجن عسقلان هم: محمد براش، ابراهيم ابو مصطفى، رمزي براش، عثمان ابو خرج، باسم جابر، ياسر ابو ترك، سمير غيث، وكمال ابو وعر.