النجاح الإخباري - قالت اللجنة الإعلامية للإضراب، اليوم الإثنين: "إنَّ عدداً من الأسرى المضربين في عزل سجن "نيتسان الرملة" دخلوا مرحلة صحية حرجة، وعلى إثرها جرى نقل عدد منهم إلى المستشفيات المدنية الإسرائيلية".

ونقل محامي هيئة الأسرى "إيهاب الغليظ"، الذي تمكن من زيارة الأسيرين "حافظ شرايعة" من بيت لحم ومنصور فواقه من رام الله، "إن أعراضاً صحية خطيرة تظهر على المضربين منها: فقدان الوعي بشكل متكرر، وغثيان وتقيؤ، وأوجاع شديدة في الرأس والأطراف، وانخفاض في ضغط الدم ونبضات القلب، علاوة على انخفاض أوزانهم بما لا يقل عن (15) كغم.

وذكر الأسيران أنَّ عدد المضربين في عزل "نيتسان"، (72) أسيراً، محتجزين في ظروف قاهرة ومأساوية.

وقالت اللجنة: إنَّ الأوضاع الصحية الخطيرة التي وصل لها المضربون تتطلب تحركاً فعلياً لإنقاذهم، لا سيما مع الأنباء المتسارعة حول نقل أعداد كبيرة منهم إلى المستشفيات ومواصلة إدارة سجون الاحتلال وضع العديد من العراقيل أمام زيارات المحامين.

وأوضحت الّلجنة أنَّ إدارة السّجون كانت قد أقامت عيادات ميدانية داخل السّجون قبل بدء الإضراب، تفتقر لأدنى المعدّات الطّبية الأساسية التي تتناسب وحالة الخطورة الطارئة على حالات الأسرى المضربين، ويتمّ فيها مساومة الأسرى على تقديم العلاج لهم مقابل إنهائهم الإضراب، ويضع الأطباء في تلك العيادات أصنافاً متعددة من الأطعمة وتُعرض عليهم لابتزازهم، وذلك حسب شهادات موثّقة وردت على عدد من الأسرى في عدد من السّجون.

وطالبت الّلجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني الّلجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء لحقوق الإنسان بالضغط على حكومة الاحتلال للحفاظ على حياة الأسرى المضربين ومنع كارثة حقيقية، ومطالبتها بالكشف عن تطورات أوضاعهم الصّحية، محمّلة أطباء السّجون وإدارة مصلحة السّجون ومن تدخّلوا كافَّة في انتهاج سياسة الإهمال الطبي ضدّ الأسرى المضربين، المسؤولية الكاملة عن حياتهم.