النجاح الإخباري -     يواصل الأسرى معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال، مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتي كانوا قد حققوها سابقًا من خلال خوض العديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر، وأبرز مطالبهم: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الإنفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة‪.

هذا وأفاد مكتب الهيئة القيادية للأسرى أن 35 أسيرًا من كافة الفصائل في سجون الاحتلال قرروا الالتحاق اليوم الأحد، بمعركة الحرية والكرامة وخوض الإضراب المفتوح عن الطعام الذي بدأه قرابة 1800 أسير منذ 28 على التوالي.

نفي استشهاد

نفت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة، مساء السبت، نبأ استشهاد أيّ من الأسرى المضربين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع لـ"النجاح الاخباري": "إنَّ ما يتداول عن استشهاد الأسير "كمال أبو وعر" من جنين هو مجرد إشاعة، ولا معلومات حتى اللحظه بهذا الشأن.

يُشار إلى أنَّ الأسير كمال محكوم بالمؤبدات، ومضرب عن الطعام ومريض بالسرطان.

وأهاب "قراقع" بالصحفيين عدم تداول أي أخبار عن حياة أسرى مضربين عن الطعام لحين التحقّق من ذلك.

زيارة سعدات

وحددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي موعد زيارة محامي مؤسسة الضمير للأمين العام للجبهة الشعبية "أحمد سعدات" والمضرب عن الطعام منذ أكثر من أسبوع والمعزول في عسقلان، وذلك اليوم الأحد الموافق (14/5/2017) الساعة الثالثة عصراً.

ملخص أمس

أوردت اللّجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، تلخيصًا لأبرز أحداث اليوم السابع والعشرين للإضراب الجماعي الذي تخوضه الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تحت عنوان "إضراب الحرية والكرامة"، كالآتي:

- نفت اللجنة الإعلامية للإضراب، الشائعات التي تحدثت عن استشهاد أحد الأسرى في سجون الاحتلال، ودعت اللجنة مجددًا إلى عدم تداول أيَّة معلومات بشأن صحة الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، قبل التأكُّد من المصادر الرسمية.

- لليوم السابع والعشرين على التوالي، تواصل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها بحق الأسرى المضربين عن الطعام، عبر سلسلة من الإجراءات العقابية والتنكيلية، علاوة على مجموعة من العقوبات.

وخلال عدة زيارات نفذها محامو المؤسسات الحقوقية، وُثِّقت العديد من هذه الإجراءات، منها: إقدام قوات القمع على الاعتداء على الأسرى باستخدام الغاز والكلاب البوليسية، أثناء عمليات الاقتحامات والتفتيشات، إضافة إلى عزلهم في زنازين ضيقة وقذرة تنتشر فيها الحشرات، وحرمانهم من الخروج للفورة، وإجبارهم على شرب المياه من صنابير الحمامات، ومساومتهم على تقديم العلاج لهم مقابل فك إضرابهم، عدا عن الإجراءات التي نفذتها منذ بداية الإضراب من مصادرة لمقتنياتهم، وتجريدهم من ملابسهم، والإبقاء فقط على ملابس إدارة السجون.

- نقل العشرات من الأسرى المضربين بعد دخولهم مرحلة الخطر، إلى المستشفيات الميدانية التي أُقيمت في عدد من السجون، وحولتها إلى أماكن لعرض الأطعمة وبث الشائعات للضغط على الأسرى وثنيهم عن الاستمرار في الإضراب.

- تواصل إدارة سجون الاحتلال عمليات نقل الأسرى المضربين، رغم خطورة أوضاعهم الصحية، فهناك العديد منهم نُقلوا سبع مرات منذ بداية الإضراب، بهدف إنهاكهم والنيل منهم.

- حتى تاريخ اليوم (13 أيار 2017) لم تتم أيَّة مفاوضات بشكل رسمي بين إدارة مصلحة سجون الاحتلال والأسرى المضربين، وبالمقابل فإنَّ الأسرى يصرون على الاستمرار في إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة والالتزام بقرار قيادة الإضراب.

- وفقًا لبرنامج اللجنة الوطنية لإسناد الأسرى، فيوم الأحد يوم تصعيد ميداني على جميع نقاط الاحتكاك والتماس، بحيث سيكون التجمع لمحافظة رام الله والبيرة عند الساعة الحادية عشرة بالقرب من المستحضرات الطبية، ثم الانطلاق باتجاه حاجز "بيت إيل" الاحتلالي.

ويواصل الأسرى معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال، مطالبين بتحقيق مطالبهم  الأساسية التي تحرمهم إدارة السجون منها.