النجاح الإخباري - يواصل الأسرى في سجون الاحتلال، اليوم الاثنين، إضرابهم المفتوح عن الطعام في "معركة الحرية والكرامة" لليوم الثامن على التوالي.

و بلغ عدد المضربين عن الطعام 1600 أسير في السجون الإسرائيلية كافة، والعدد مرشح للزيادة.

وتمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عوائل ومحامي الأسرى المضربين عن الطعام من زيارة أبنائهم داخل السجون حتى اشعار أخرى.

وقال رئيس هيئة " الاسرى والمحررين" عيسى قراقع إن  إدارة سجن"جلبوع" منعت، المحامين من زيارة الأسرى المضربين عن الطعام.

وأوضح قراقع أن المحامين تفاجؤوا برفض إدارة سجن "جلبوع" لطلب الزيارات، بحجة حالة الطوارئ التي فرضت على السجون منذ البدء بالإضراب يوم أمس.

وذكر أن إدارة السجون ادعت بأن الأسرى لا يستطيعون المشي والانتقال من غرفهم إلى غرفة الزيارات، وذلك رغم أن الإضراب ما يزال في اليوم الثاني لمساره.

وفي سياق ذي صلة، أكدت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة أن تدهوراً صحياً خطيراً طرأ على الوضع الصحي للأسير النائب في المجلس التشريعي وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح وقائد الإضراب الجماعي مروان البرغوثي؛ علماً أنه مضرب عن الطعام برفقة قرابة (١٥٠٠) أسير لليوم الثامن على التوالي.

وأشارت اللجنة المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني إلى أن التدهور الصحي على حالة الأسير البرغوثي استدعى طلب مدير سجن "الجلمة" منه بأخذ علاج فوري، ولكنّ الأسير البرغوثي رفض ذلك قطعياً، كما وطلب أيضاً من الأسير المضرب ناصر أبو حميد إقناع الأسير البرغوثي بتلقّي العلاج؛ إِلَّا أنه رفض الانصياع لهم، مصرّحاً بأنه إذا ما فقد الأسير البرغوثي الحياة فإنه "سيموت شهيداً"، وعلى إثر موقفه ذلك قامت إدارة السجن بنقل الأسير أبو حميد من "الجلمة" إلى سجن "ايشل".

وعلى الصعيد الشعبي، تتواصل الفعاليات التضامنية مع الأسرى في مختلف مناطق البلاد، فيما دارت مواجهات يوم أمس في عدة مواقع تضامنًا معهم.

في حين تواصل إدارة السجون (الإسرائيلية) بفرض إجراءاتها التعسفية بحق الأسرى المضربين عن الطعام.

وتعزل سلطات الاحتلال الأسرى المضربين عن الطعام في ذات السجن وسط ظروف صحية وإنسانية صعبة للغاية، حيث بلغ عدد الأسرى المضربين الذين نقلهم الاحتلال إلى سجن "نيتسان"  70 أسيرا، منهم 40 نقلوا من سجن "هداريم"، و30 نقلوا من سجون: "نفحة"، و"ريمون"، و"عسقلان".

وتواصل إدارة مصلحة السجون عمليات النقل بحق الأسرى المضربين من سجن إلى آخر، كما عزلت العديد منهم عزلا انفرادياً، فمنذ اليوم الأول للإضراب، استولت على كافة مقتنيات الأسرى المضربين وجردتهم من ملابسهم، وأبقت على ملابس إدارة السجون.

اغلاق سجن هداريم

اعلنت مصلحة سجون الاحتلال، ظهر الإثنين، اغلاق سجن "هداريم" بعد أن نقلت منه آخر 20 أسيرا من المرضى والذين لم يشاركوا بالإضراب المفتوح عن الطعام، إلى سجن النقب الصحراوي، حيث الظروف المعيشية اسوء بشكل مضاعف.

وجاءت هذه الخطوة بعد نبأ حدوث تدهور على حالة الاسير مروان البرغوثي الذي يقبع في عزل سجن "الجلمة"، اضافة الى ان الاضراب عن الطعام بقيادة البرغوثي انطلق من سجن هداريم، وبدأت بعدها مصلحة السجون بعزل قيادة الحركة الاسيرة منه الى سجون وزنازين اخرى خارجه.

وقال رئيس هيئة الأسرى والمحررين عيسى قراقع لـ معا ان 100 أسير من أصل 120 أسيراً في سجن "هداريم" التحقوا بالإضراب عن الطعام وتم نقلهم من السجن الى العزل في سجون اخرى، وتبقى منهم 20 أسيرا، نقلتهم إدارة السجون إلى سجن النقب.

وأضاف في حديثه لـ معا:" لا نعلم إن كانت إدارة السّجون ستفتتح مستشفى للأسرى المضربين في سجن هداريم، أم أنها ستنقل إليه أسرى آخرين".