النجاح الإخباري -  لا يزال الاحتلال يعتقل في سجونه سبعة آلاف أسير فلسطيني.ومنذ انتفاضة القدس في أكتوبر 2015، صعّد الاحتلالُ من عمليات الاعتقال بحق الفلسطينيين، ما دفعه إلى فتح سجون وأقسام جديدة لاستيعاب الأعداد الكبيرة التي تم اعتقالها، وذلك في سجن النقب، وعوفر والدامون.

ويقبعُ في سجونِ الاحتلال ما يزيد عن (300) طفل قاصر، وقد ارتفعت أعدادهم بشكل كبير جداً حيث يستهدفهم الاحتلال بالاعتقال بشكل مستمر، وبينهم عدد من الجرحى الذين أصيبوا بالرصاص خلال الاعتقال، كما يوجد بينهم اطفال ما دون الرابعة عشر من أعمارهم وفى مقدمتهم الطفل الجريح" علي علقم" 12 عام، والطفل " احمد مناصره،" 13 عام، والطفل "شادي فراح" (12 عاماً ) من القدس.

الأسيرات

وارتفعت أعداد الأسيرات لتصل مؤخرا الى (58) اسيرة موزعات على سجنى هشارون، والدامون، بينهن (13) جريحات، و (15) أسيرة قاصر، ، واسيرتين  تخضعان للاعتقال الإداري،  و(18)  اسيرة أم لديهن ابناء، و (4) اسيرات محررات أعاد الاحتلال اختطافهم مرة أخرى، و(29) اسيرة محكومات بأحكام مختلفة عدد منهن صدرت بحقهن احاكم قاسية ومرتفعة ، و (10)  اسيرات مريضات يعانين من أمراض مختلفة، ولا يتلقين علاج مناسب ، بينما تعتبر الاسيرة لينا جربونى" من الداخل الفلسطيني عميدة الاسيرات الفلسطينيات وأقدمهن على الإطلاق ومحكومة بالسجن لمدة 17 عام، ومعتقلة منذ عام 2002، ومن المتوقع اطلاق سراحها يوم الاحد القادم.

النواب الأسرى

وصعد الاحتلالُ  منذ بداية العام الحالي من استهداف نواب المجلس التشريعي بالاعتقال حيث ارتفع عددهم الى (13) نائب، ثماني منهم يخضعون للاعتقال الإداري وهم يتبعون كتلة التغيير والاصلاح، بينما النائب عن حركة فتح "مروان البرغوتى" محكوم بالسجن المؤبد خمسة مرات ، والنائب عن كتلة ابو على مصطفى "احمد سعدات" محكوم بالسجن لمدة 30 عام ، ولا تزال النائبة "سميرة حلايقة" موقوفة وقد علق قرار الإفراج عنها الذى صدر من محكمة عوفر بعد اعتراض النيابة العسكرية عليه.

 المرضى والجرحى

و تزداد أوضاع الأسرى صعوبة مع استمرار الاهمال الطبي بحقهم، حيث يبلغ عددهم ما يزيد عن (1200) اسير مريض منهم وهم يشكلون ما نسبته (17%) من اعداد الاسرى، بينهم (21) اسيراً يعانون من مرض السرطان القاتل ، بينما (34) أسيرا يعانون من اعاقات مختلفة منها النفسية والجسدية ، منهم الأسير القاصر "جلال الشراونه" والذى بترت قدمه نتيجة إطلاق النار عليه، وهناك عدد من الأسرى يعانون من الفشل الكلوي ، بينما لا يزال هنالك (19) أسيرا مقيمون بشكل دائم فيما يُسمى "مستشفى الرملة" أصحاب اخطر الأمراض والجرحى.

شهداء الحركة الاسيرة

و ارتفعت أعداد شهداء الحركة الأسيرة، منذ نيسان العام الماضي لتصل الى (210)، بعد ارتقاء ثلاثة من الأسرى كان آخرهم الشهيد الجريح " محمد عامر الجلاد" 24 عام، من طولكرم ، في مستشفى بلنسون الإسرائيلي متأثرا بجراحه التي اصيب بعد اطلاق النار عليه، بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن على حاجز حوارة وذلك قبل شهرين من استشهاده  حيث تعرض خلال تلك الفترة الى اهمال متابعته طبياً.

وكان ارتقى خلال  العام الماضي الشهيد "ياسر ذياب حمدوني" 41 عام من جنين   نتيجة الإهمال الطبي بعد 13 عام على اعتقاله، حيث كان يعانى من مشاكل في القلب، والأسير السوري " أسعد فارس عبد الولي" 67 عام، من الجولان المحتل، كان يعانى من مشاكل في القلب نظرا لكبر سنه ، وتعرض إلى إهمال طبى، إلى إن استشهد في سجن تلموند بعد أصابته بسكتة قلبية حادة.

ولا يزال الاحتلال يمارس سياسة العزل الانفرادي لفرض مزيد من القهر والتنكيل بالأسرى، وينفذ عبر وحداته الخاصة عمليات التفتيش التعسفية في أوقات متأخرة ، والتي غالباً ما يرافقها اعتداء بالضرب والشتم والاستفزاز ومصادرة الأجهزة الكهربائية والأغراض الشخصية، هذا عدا عن الاهمال الطبي للمرضى ، والحرمان من الزيارات ، وغيرها من اساليب التنكيل والتعذيب للأسرى.