وفاء ناهل - النجاح الإخباري - شهدت الساحة الفلسطينية مؤخراً، هجمةً غير مسبوقة من قبل حكومة الاحتلال التي شملت كافة الاصعدة، بدءً من القدس المحتلة ومحاولات التهويد والاستيطان المستمرة، وصولاً للضفة، وقطاع غزة.

اعتداءات المستوطنين وملف الاستيطان والخان الاحمر، والعديد من القضايا تحدث عنها رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، في حوار خاص لـ"النجاح الاخباري".

ملف الاستيطان

حول هذا الملف الذي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، قال عساف:" تم تقديم الملف منذ أربعة سنوات، ونحن نتابعه ونقدم التقارير التي تحتوي على المستجدات كافة، لمحكمة الجنايات الدولية، وتم ارسال ثلاثة وفود، لفلسطين والاردن للاستقصاء حول هذا الملف، كما وأن هناك طاقماً من وزارة الخارجية الفلسطينية، يتابع الملف الذي يعتبر جديداً وهو ملف الخان الأحمر، ومحاولات الاحتلال لتهجير المواطنين قسراً، حيث قدمت فلسطين ملفاً بهذا الخصوص، للجنائية الدولية وهو قيد الدراسة بالمجلس القضائي التابع لها".

وتابع:" لم يتم البت حتى الان في ما يحدث بالخان الاحمر، وما صدر عن محكمة  الجنايات الدولية، رسالة بخصوص مسيرات العودة، والاخرى ما تخطط له اسرائيل فيما يتعلق بالخان الاحمر، وصدر بيان جديد من الادعاء في المحكمة بخصوص هذا الملف، وهي بالنسبة لي غير مرضية، ويجب اعادة دراسة الملف من الجانب الفلسطيني، وتقديمه بشكل اقوى".

اعتداءات المستوطين

وحول ارتفاع وتيرة اعتداءات المستوطنين قال عساف:" تقرير الهيئة الذي صدر منذ يومين، يكشف ارتفاع جرائم المستوطنين، ودورنا بالهيئة تقديم التقارير للجهة المخولة بالمتابعة وهي وزارة الخارجية، واللجنة الوطنية برئاسة الدكتور صائب عريقات".

وتابع:" اعتداءات المستوطنين  منظمة وتستهدف مناطق الضفة كافة، من اجل تهجير المواطنين من اراضيهم، لصالح الاستيطان، وكل هذا بضوء اخضر من حكومة اليمين المتطرف".

محاسبة الشركات التي تدعم الاستيطان

م وحول موقف الهيئة من تقرير منظمة العفو الدولية التي اكدت من خلاله ان هناك شركات عملاقة تدعم الاستيطان من خلال السياحة، اكد عساف ان هذه الخطوة جيدة من قبل المنظمة، ويجب ان تحاسب هذه الشركات، مشيراً الى ان احداها التي كانت تدعو لتأجير شقق بالمستوطنات،  قد اغلقت موقعها قبل فترة وجيزة.

وتابع:"  لكن لا يزال هناك شركات تدعم مشاريع استيطانية على حساب الشعب الفلسطيني وموارده، ويجب محاسبتها الا ان تقرير منظمة العفو الدولية، قدم بيانات واضحة، وقدم ارضية جيدة للانطلاق منها نحو محاسبة هذه الشركات".

الخان الاحمر ومحاولات التهجير

وحول ملف الخان الاحمر الذي لا يزال مهدداً بالهدم، أشار عساف الى ان اعتصاماً تم تنظيمه يوم امس بالخان، بحضور ما يقارب (100) شخص، مؤكداً ان الاعتصام بالخان لم ولن يتوقف.

وأضاف:" نحن الان بصدد تصعيد الاعتصام من جديد واعلان حالة الاستنفار ستكون قريبة، حيث ان موعد الانتخابات الاسرائيلية يقترب، ونحن ندرك ان الاحتلال يستخدم الشعب الفلسطيني كجزء من الدعاية الانتخابية، لذلك سنبدأ بالتحضير لاعلان حالة الاستنفار لحماية الخان الاحمر".

الاراضي المهددة بالاستيطان

وحول سبب عدم استغلال مساحات شاسعة من الاراضي الفلسطينية، لحمايتها من الاستيطان، قال عساف:"  الاحتلال يمنع اي بناء في مناطق(ج) كما وانه لا يمنح اي ترخيص لاي مشروع داخل هذه المناطق، وهناك (18) الف بناية مهددة بالهدم بهذه المناطق، وما يقارب(225) قرية غير معترف فيها، وهي بذلك مهددة بالهدم، هم يريدون منع الفلسطيني من التوسع وابقائها للتوسع الاستيطاني، اضافةً لهدم عشرات المنازل ولكن هم مستمرون بالهدم ونحن مستمرون بالبناء، وهذه المعركة هي معركة البقاء".

المطالب والاجراءات

وفيما يتعلق بما هو مطلوب محليا ودولياً، لمجابهة الاحتلال أضاف:" نحن بصدد تفعيل المقاومة الشعبية للتصدي للتوسع الاستيطاني، ونأمل مشاركة شعبية اعلى، وتوسيع هذه اللجان لتشمل كل المناطق، كما ونعمل على تفعيل لجان الحراسة، والتي تشكل شراكة مهمة للدفاع عن القرى".

وتابع عساف:" يجب ان يكون بسط السياسية الفلسطينة على المناطق (ج) مشروعاً استراتيجياً، لجميع المؤسسات الحكومية، ويجب ان لا يقتصر العمل والتواجد بالمناطق (أ) و(ب).

وعلى المستوى الدولي ننتظر من مجلس الامن والامم المتحدة، ان تدافع عن قراراتها وان توقف الازدواجية بالتعامل،  في اطار الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وتنفيذ قرارات الامم المتحدة، وعلى المستوى الاوروبي يجب ان يتم العمل بشكل اكبر على ملف مقاطعة بضائع المستوطنات حيث ان التقدم على هذا الصعيد ليس كما يجب.