عاطف شقير - النجاح الإخباري - من المقرر أن يلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابًا مساء اليوم، سيعلن رسميا خلال خطابه اعتراف إدارته بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس خلال السنوات المقبلة دون تحديد جدول زمني لنقلها. وبذلك يتجاهل ترامب تحذيرات صدرت من قادة في منطقة الشرق الأوسط والعالم من خطوة كهذه وخطورة تداعياتها على أمن المنطقة وعملية السلام.

وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن ترمب سيعلن أيضا خلال خطابه المرتقب توجيه وزارة الخارجية لوضع خطة بدء عملية نقل السفارة إلى القدس، وأوضحوا أن هذا القرار جاء بتوصية ودعم الفريق الأميركي الذي يشرف على الدفع بعملية السلام والذي يقوده كل من صهر ومستشار ترامب جاريد كوشنر وجيسن غرينبلات الممثل الأميركي للمفاوضات الدولية.
 
وبهذا الإطار كان "للنجاح الإخباري" لقاء مع اللواء السعودي المتقاعد أنور عشقي للاطلاع على تحرك المملكة العربية السعودية إزاء هذا الخطاب.

 النجاح الأخباري: ما هي تحركات المملكة العربية السعودية تجاه إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل؟
عشقي:  المملكة العربية السعودية  تتحرك على المستوى الدولي، وبحسب مسؤول سعودي ان نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيورث مشاكل كثيرة ويستفز مشاعر المسلمين في كل مكان مضيفًا أن السعودية ترفض هذا الاجراء المنحاز لاسرائيل.


النجاح الإخباري: ما هي خطوات السعودية العملية إزاء هذا القرار؟

عشقي: الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز اتصل هاتفيا بالرئيس الامريكي دونالد ترامب، وبحث معه حيثيات القرار، واكد  له أن الاعلان عن اعتراف امريكا بالقدس عاصمة لاسرائيل سيحبط عملية السلام النهائية، وسيزيد التوتر في المنطقة، وشدد أن هذه الخطوة ستفتتز المسلمين جميعا، ولكن الرئيس الأمريكي وضع حوالي 14 بندًا بين فيها أن هذه رغبة الشعب الامريكي وهذا خطأ وغير صحيح، وأن الرئيس الأمريكي كان يرغب في كسب ود اسرائيل، لان الهدف الاساس لديه تحقيق عملية السلام في عهده ليسجل التاريخ أن بعهده تحقق السلام، ولكن هذا الاسلوب لن ينفع وهو طرف منحاز من قبل العرب والمسلمين.

النجاح الإخباري: ما مدى دستورية هذا القرار؟
عشقي: أن هذه العملية غير قانونية ودستورية ولا تتفق مع قرار مجلس الأمن، و هي غير دستورية في الكونجرس الامريكي أيضا، والسبب في ذلك، انه عام 1983 أراد اللوبي الاسرائيلي في امريكا اصدار قرار من الكونجرس بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وقام ضدهم 25 منظمة عربية والتعاون الاسلامي والكاثوليك وصلت أصواتهم إلى 49 صوتًا ضد هذه العملية، فجاني مايكل الذي يدير العملية وبقي صوتان لإفشال القرار، وحصلنا على 3 اصوات من اصدقائنا وسقط القرار موضحًا أن العملية غير دستورية ولا يمكن ان تكون، ولكنها ستدر عطف الاسرائيليين 
 

النجاح الاخباري: هل من ضغوط عربية وإسلامية في مجال المال أو السياسة على ترامب لثنيه عن هذا القرار؟
عشقي: لغة التهديد لن تجدي نفعا ولكن هناك دعوة لمؤتمر قمة عربي ولقمة إسلامية في منظمة التعاون الاسلامي، وهذا يشكل ضغطًا على ترامب لثنيه عن هذا القرار. 


النجاح الاخباري: ما صحة خبر أن ولي العهد محمد بن سلمان مارس ضغوطا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس بجعل أبو ديس عاصمة لدولة فلسطين حسب صحيفة أمريكية؟
 عشقي: أولًا: أن الصحف الامريكية اخذت قاعدة من شكسبير" اننا نقدم طعما من الكذب لنصطاد سمكة من الحقيقة" وهذا الأمر غير صحيح والحقيقة أن الملك سلمان دعا إلى التراجع عن القرار لانه يستفز مشاعر المسلمين، وهذا نشر في الصحف السعودية الرسمية موضحًا أن المملكة لم تمارس ضغوطًا على القيادة الفلسطينية دون ارادتهم .
واوضح " أن اي علاقة مع اسرائيل تمر عبر البوابة الفلسطينية مبينًا ان إعادة الحقوق للشعب الفلسطيني حينها يمكن ان تقيم السعودية علاقات مع اسرائيل، وفقًا للمبادرة العربية مشددًا أن المملكة العربية السعودية متمسكة في المبادرة العربية.


النجاح الاخباري: كلمة اخيرة؟
عشقي: اقول للأخوة في فلسطين أن يطمأنوا أن المملكة العربية السعودية لم ولن تتنازل عن أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني، إلا إذا هم تنازلوا عن هذه الحقوق.