خاص - النجاح الإخباري - قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الدكتور محمد الهندي أن حل جزء كبير من إشكاليات الانقسام خاصة تلك المتعلق بحياة الناس ليست بيد الفصائل، وأوضح في حوار شامل مع "النجاح الإخباري" أن حركته تحفظ على فكرة إقامة دولة في حدود 1967 وكانت الحركة الوحيدة التي لها تحفظات بهذا الخصوص.

إليكم نص الحوار

كيف تقيم اليومين الماضيين من الحوارات ما بين الفصائل في القاهرة؟

تم نقاش كل القضايا تقريبا، ويمكن تقسيمها إلى جانبين الأول متعلق بحياة الناس، والآخر متعلق بالقضايا السياسية، فيما يتعلق بالقضية الأولى كان هناك محاولة جادة من أكثر من طرف للخروج بقضايا ملموسة، لكن في النهاية لم يكن هناك وضوح حول هذه المسائل سيتم نقاشها بعد الاجتماع القادم بين حركتي فتح وحماس في العاشر من ديسمبر.

نأمل هذه الصياغات والحرص الشديد للخروج بقضايا ملموسة في مواضيع المعابر والكهرباء والطلاب والحياة اليومية والإجراءات التي اتخذت بغزة هذه المسائل كلها تم النص عليها لكن من الضروري أن يكون التطبيق إيجابي.

سنعود إلى الحوارات الثنائية ما فائدة وجودة الفصائل.؟

نعم لكن سيكون هناك اجتماع آخر لكل المشاركين اليوم في الحوار، وفيما يتعلق بالقضايا السياسية تم التأكيد على ضرورة بناء المرجعية الوطنية وإعادة بناء المنظمة على أسس تم التوافق عليها في اتفاق القاهرة 2011 علما أن اتفاق 2005 لم ينص على اللجنة التحضيرية أو ما يطلق عليه الإطار القيادي؟

هل تم الاتفاق على موعد لعقد اجتماع للجنة تفعيل المنظمة؟

هذه يحدد موعدها الرئيس لكن اللجان الفرعية تم تحديد مواعيد لها مثل لجنة الحريات والمصالحة المجتمعية، وتم نقاش الكثير من القضايا، علما أن الجهاد الإسلامي تحفظ على صيغة الدولة الفلسطينية في حدود 67.

لماذا؟

لا نريد أن يفهم من ذلك أن الجهاد الإسلامي يوافق على دولة في حدود 1967، البعض يقول أن هذا الجزء مرحلي، لكن اقترحنا أن يكون النص دولة فلسطينية بدون تحديد.

حماس وافقت عليه؟

التحفظ من الجهاد الإسلامي فقط كان.

بعد الاجتماع، الجميع يقول أن الحوار لم يرتقي إلى مستوى تطلعات الناس وكان البيان عاما وهو ما ادى لاحباط ما تعليقكم؟

هذه فصائل والأمور الخدماتية ليس في يدها، لذلك تم إطلاق توصيات وترجمتها على الأرض ليست في يد الفصائل، وطلبنا من المصريين فتح المعبر بإلحاح شديد؟

هل طلب أحد اعضاء التنفيذية نزع سلاح المقاومة؟

هذا الموضوع لم يطرح في الاجتماع ولم يناقش، ولا يسمح أن يطرح هذا الموضوع وفيما يتعلق بقضية الأمن هناك وثيقة 2005 ووقعت عليه كل الفصائل.

هل أنت متفائل؟

التفاؤل متعلق بحياة الناس.

وبعيدا عن حياة الناس؟

هذه مسألة طويلة ومعقدة وهناك تدخلات فيها.

حركة حماس تقول أن الفيتو الأمريكي لا زال موجود على المصالحة؟

أمريكا تعمل في المنطقة ونحن نتوقع كل شئ، لكن لو كان فيه فيتو إسرائيلي – أمريكا لما سمح الاحتلال للوفود بالمشاركة في الحوارات، لكن الأمر يتعلق بشكل المصالحة المطلوبة.

هل حركة الجهاد الإسلامي قدمت ضمانات لمصر بعدم الرد على عملية النفق الأخيرة؟

لم يطرح أحد هذه النقطة، ولم يتم الطلب سابقا ذلك.

هل ستدخل حركة الجهاد الإسلامي منظمة التحرير وهي تحمل ميثاق الاعتراف بإسرائيل؟

نحن وقعنا على ميثاق 2005 وأبدينا استعداد أن نكون جزءا من إعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية وسياسية نتوافق وتم تشكيل آلية وهي القيادة المؤقتة التي تحدثنا فيها ولم تجتمع من العام 2005.

لو ارادت كل الفصائل دولة على حدود 67 هل ستوافق الجهاد الإسلامي على ذلك؟

لا، دولة فلسطين من البحر إلى النهر، وبعض الفصائل عندما تتحدث عن 67 تعتبرها مرحلية.

مخرجات لجنة التفعيل لو اتفقت على دولة على حدود 67، الجهاد الإسلامي لن تدخل المنظمة؟

هذا سابق لأوانه الحديث.

لماذا لم تطرح حركة الجهاد الإسلامي موضوع حزب الله؟

اعلنا موقفنا بهذا الخصوص سابقا ولهذا لم يطرح الموضوع.

لكن كفصائل قالت انه الموضوع سيطرح في جلسات الحوار وتحدث موسى أبو مرزوق في ذلك؟

إسألوا موسى أبو مرزوق.

هل تتوقع أن تحاول الدول العربية مستقبلا تصنيف الدول العربية كحركات إرهابية مثلما حدث مع حزب الله؟

حركة الجهاد مصنفة منذ زمن، وحماس صنفت، لكن صراعنا مع الاحتلال وهو عدو الأمة كلها، حتى عدم لم يظن أنه يمكن أن يكون حليف، إسرائيل زرعت في المنطقة لمنع أي نهضة في البلد.

كثر الحديث عن صفقة القرن، هل حركة الجهاد الإسلامي متطلعة على ما يجري؟

لا يوجد أحد مطلع، وما يجري مناوشات وكلام في الإعلام، الإدارة الأمريكية منحازة للرؤية المتطرفة في إسرائيل ولا تعتقد أنه يمكن ان يكون هناك دولة فلسطينية، وحل القضية الفلسطينية ليس شرطا لتطبع الدول العربية علاقتها مع إسرائيل بل أن التطبيق قد يكون مقدمة لحل القضية الفلسطينية.

حل الدولتين انتهى، وإسرائيل قتلته، والانطلاق للبحث عن حلول بدايته بالاعتراف بفشل حل الدولتين بعدها نجلس مع بعضنا لإيجاد البدائل، وما يتم التلويح به اليوم هو العودة إلى الرعاية الأمريكية؟

هل تؤيد حل السلطة؟

حل السلطة يناقش بعد أن يكون هناك مرجعية واطنية شاملة ويتم البحث في هذا الموضوع إذا كان وجودها مفيدا أم لا؟