النجاح الإخباري - كيف تحمين طفلك من مخاطر السوشال ميديا؟

هناك ملايين من الأطفال الذين يمتلكون حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وهم دون العمر المسموح به، وهو ما يعرضهم للتفاعل مع محتوى لا يتناسب مع أعمارهم ويصدمهم بشكل أو اخر، وليس هذا فقط بل يجعلهم عرضة للاستغلال من قبل المجرمين والأشخاص الخارجين عن القانون، وبمجرد ترك طفلك على الإنترنت فهو مجازفة كبيرة لما يمكن أن يواجهه دون علملك.
وأظهرت إحدى الدراسات الحديثة أن الأطفال المراهقين يتأثروا بشكل كبير بمواقع التواصل الإجتماعي، حتى أن 27% منهن يشعرون بالقلق الشديد حيال أشكالهم في الصور التي ينشروها على مواقع التواصل.
بداية التقرب من الأبناء وفك شفرة أي خلاف هي الصداقة، فصداقة الأم مع أبنائها يقيهم من مخاطر محاطة بهم، ولكي تزداد قيمة الروابط على الأم أن تساعد ابنها في مباشرة صفحة خاصة على الفيسبوك أو سناب شات، وإذا كان الطفل على علم بتفاصيل موقع ما في حين تجهله الأم فلابد من الجلوس معه وسؤاله عن كيفية إنشاء حساب شخصي وإظهار الدعم والمشاركة معه.
إقرأي ثم أخبري طفلك انه لا مانع من قراءة التفاصيل عن الشبكة العنكبوتية ومعناها وفوائد عالم الانترنت السحري وأضراره، وأيضًا مشاركة الابن هذه المعلومات من خلال جلسات حوارية لاتخلو من الضحك.
تغيير نشاطه فلا شك أن للتكنولوجيا تأثير ايجابي على تنمية عقل الطفل وتفتح مداركه في الحياة، لكن التنوع في الأنشطة وتغيرها وإضافة هوايات جديدة كالرياضة والقراءة لحياة الطفل تعلمه أن الحياة بها أهم مما هو خلف الشاشة.
يحب أطفالكم الاتفاقات الواضحة، مثل وضع قوانين لعدد ساعات الجلوس على الكمبيوتر، ووضعه في المكان الأكثر أمانًا "صالة المنزل" حتى يكون الأمر أمام الجميع بلا محاذير. والاتفاق على المصارحة في حال تلقي ابنك طلبات صداقة من أشخاص غير مرغوب في معرفتهم.
لذلك يجب عليكي سيدتي فرض السيطرة عليه واتاحته بشروط محددة تكون مفيدة لحمايته من مخاطر الإنترنت.