النجاح الإخباري - أشارت دراسة حديثة إلى أن ارتفاع نسبة السكر في الدم قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.

وأجريت هذه الدراسة على أكثر من 25 مليون شخص، ولاحظ الباحثون أن المرض القاتل أكثر شيوعًا عند البالغين المصابين بارتفاع السكر في الدم ، وهذا شائع في كلا النوعين الأول والثانى من داء السكري، ويمكن أن يؤثر أيضًا على الأشخاص الذين عانوا من السكتة الدماغية، أو المصابين بالعدوى.

وأوضح الباحثون أن فرط سكر الدم يحفز البنكرياس على إنتاج كميات غير طبيعية من الإنسولين، وهو هرمون يخفض مستويات الجلوكوز في الدم.

وقال الدكتور تشيول يونج بارك، بمستشفى كانجبوك سامسونج في سول:"يعد مرض السكري أحد عوامل الخطر المحددة لسرطان البنكرياس ،فقد قام فريقه البحثي بتقييم حالات الإصابة بسرطان البنكرياس، بناءً على مستويات الجلوكوز في الصيام من قاعدة بيانات قومية.

ووجدوا مع ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم لدى المشاركين، هناك ارتفاع فى معدلات الإصابة بسرطان البنكرياس، وهو أحد أكثر أشكال المرض خطورة.

وأكد الدكتور بارك: "يتضمن بحثنا الكشف المبكر عن ارتفاع السكر في الدم، في الفحوصات الصحية، وتعديل نمط الحياة، لتحسين صورة الجلوكوز، وقد يوفر فرصة أفضل لخفض خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.

وقالت الصحيفة، يحدث داء السكري قبل ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم لدى شخص ما عن المعدل الطبيعي، ولكن لا يرتفع بدرجة كافية ليصبح مصابا بمرض السكري،"مرحلة ما قبل الإصابة بالسكر".

واكد التقرير: "يعتبر مستوى السكر الصائم فى الدم أقل من 100 ملج / ديسيلتر (mmol/L 5.6) طبيعيًا، وفقًا لمايو كلينيك.

وأوضحت الصحيفة، يحدث مرض السكري من النوع الثانى عندما يفقد الجسم قدرته على الاستجابة للأنسولين، وغالبًا ما يرتبط هذا مع زيادة الوزن، أما النوع الأول فهو حالة المناعة الذاتية، إنه يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي الخلايا المنتجة للإنسولين عن طريق الخطأ، يعد سرطان البنكرياس أحد أكثر أشكال المرض فتكًا.

وغالبًا ما يتم تشخيص سرطان البنكرياس متأخرًا، لأنه لا يسبب الأعراض دائمًا في مراحله المبكرة، مشيرة إلى الأعراض التي يسببها، مثل فقدان الوزن وآلام البطن، قد يتم تشخيصها لشيء آخر.

وكشف التقرير أيضا، أن البنكرياس "مخفي" أيضًا، في الجزء الخلفي من البطن، مما يجعل من الصعب على الأطباء تشخيصه في الفحوصات الروتينية، أو معرفته من خلال الأشعة ، موضحة أنه ما إن يتم تشخيصه، لا تعد الجراحة سوى خيارًا لنحو 15% من المرضى.

وعلق الدكتور ستيفن ليتش، مدير مركز ديفيد إم روبنشتاين لأبحاث سرطان البنكرياس،: البنكرياس يقع في مكان صعب، والأوعية الدموية الرئيسية، والقناة الصفراوية، والأمعاء، كلها تقع فى مكان واحد، عندما يكون الورم ضمن هذه الأوعية الدموية الرئيسية، فإنه لا يمكن إزالته بشكل عام، مشيرة إلى أنه يمكن لعملية جراحية لإزالة البنكرياس، أن تسبب مرض السكري، بسبب عدم وجود مصدر للإنسولين في الجسم، لخفض مستويات السكر في الدم.